هي كلمةٌ نبثّها في قلب من نحبّ ونثق، وكلّنا أملٌ بأن تبقى أسيرة لديه؛ فهي جزء من همومنا أودعناها عنده... إنّه السّرّ الّذي لا نريد لأحد أن يعلمَ.. فهو سرٌّ للدّين، للعلم، للأمن، للأسرة، وللحياة. إنّه سرٌّ يتوقّف عليه الوجود أحيانًا..
لمن نبثّ شكوانا، وهمومنا، أفراحنا، وأتراحنا؟! أين نضعها؟!!.
هل نحدّد ما ينبغي البوح به؟ وما لا ينبغي؟ فالكلمات الّتي نتفوّه بها أو ندوّنها لا بدّ أن تخضع لتقييم، وانتقاء دقيق. فربّما بهذه الكلمة نودي بمستقبل أو حياة من نحبّ، أو نؤخّر إنجازًا استراتيجيًّا يفيد الأمّة.
في هذا الزّمن لم يعد السّرّ محصورًا بالأسرار الشّخصيّة، بل تعدّاه ليصبح أعمّ وأشمل من ذلك في ظلّ تسارع الانخراط في وسائل التّواصل الاجتماعيّ؛ أصبحت الأسرار لا أسرار. كلّ ما يهمّ الأمّة والعالم بات يُتداول على صفحات الجميع من دون مراعاة لأحاسيس ومشاعر من يمسّه هذا الأمر أو ذاك. فمتى نعي بأنّ سرّنا ينبغي أن يكون أسيرنا!!
دليلة
1254قراءة
2017-06-20 11:37:11