من آداب التعامل مع الدنيا:
1- الدنيا دار ممر: أن يعلم الإنسان أنه غير خالد في هذا الوجود، بل إنه سيرحل إلى دار الخلود الأبدي بعد أن يمر في هذه الدنيا. فهي جسر للعبور، فكلّما متّن هذا الجسر وأزال عنه أشواك المفاسد وصل أسرع وضَمِنَ الوصول بأمان.
2- الدنيا دار إمتحان: يجب أن يتعامل الإنسان مع الدنيا على أنّها ورقة إمتحانات، عليه أن يملأ أسطرها الفارغة بسلوكه وأخلاقه وحسن معاملته لينجح في النهاية.
3- الدنيا دار فناء: فعليه أن يقلّل من آماله وطموحاته، بحيث لا يصرف كل عمره في جمع المال والذهب واكتنازهما، بل عليه اكتناز الأعمال الصالحة لآخرته. فالدنيا زائلة لا محال.
4- الدنيا دار عمل: على المؤمن أن يعمل ويسعى في سبيل جمع الزاد الصالح وعدم إدخال السوسة الفاسدة فيه ليكوّن أساسات لقصوره في ساحات الجنان. والعمل الصالح يتمثّل بخدمة الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5- الدنيا دار طاعة: على المؤمن أن يستغل ثواني حياته في الطاعات والعبادات التي تقرّب من الله تعالى وتجعل دنياه موصلة إلى النعيم في الآخرة.
فأيتها المؤمنة عليك أن تدركي أن الدنيا سجن المؤمن، مفتاحه هذه الأمور الخمسة ما إن علمتها وعملت بها حتى تنفكّ قيود الأسر الزائلة لتعبري إلى دنيا الحقيقة الخالدة.