12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> هل أتاكِ نبأه!!!

هل أتاكِ نبأه!!!
إنه الحديث المتّصل بين السماء والأرض، ارتباط أهل البيت عليه السلام بالسماء؛ إنه حديث الكساء، الحديث الذي يعتبر مرسوماً ربّانياً، قلّده الله لنبيه صلى الله عليه وآله وآله الأطهار، حيث جاء موضّحاً لإرادة الله التي وُسمت في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً). كل ذلك حرصاً ومحبّة من الله للرسول صلى الله عليه وآله ولأهل بيته عليهم السلام ؛ فإن هذا الحديث يستحقّ منّا أن نستشفّ المرامي الكامنة خلف ألفاظه، فالمناسبة كانت تلقّي الوحي؛ والإشارة إلى الكساء ومَن تحته، هذا أنّ النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته هم المحور الأساس، إضافة إلى أنّه تأكيد الوصية، وصيّة الغدير. 
وفيما يظهره الحديث، أدب الكلام والمحادثة مع النّبي، وأدب المعاملة مع أهل بيته، لنصل إلى فضل ذكر هذا الحديث، وماله من الأهمية؛ إذ يتعرّض إلى ذكر حاجات الإنسان المختلفة، من مادية وروحية، ففي أول إجابة للرسول صلى الله عليه وآله على أمير المؤمنين عليه السلام كان تحديداً لحاجات العقل والروح والنفس (نزلت عليهم الرحمة، وحفّت بهم الملائكة، واستغفرت لهم). 
أما في المرّة الثّانية؛ فكان تحديد الرسول صلى الله عليه وآله لحاجات الجسد (وفيهم مهموم إلا وفرّج الله همّه، ولا مغموم إلا وكشف الله غمّه، ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته). فتفريج الهموم وقضاء الحاجات إنما هي حاجات جسدية تصل إلى حدّ الاكتفاء والارتواء؛ بينما الرحمة وإحاطة الملائكة والاستغفار إنّما هي هموم روحية وعقلية تشعر بالحاجة إلى المزيد منها. 
فهذا الحديث ما كان إلا ليكشف عن السّعادة والفوز والنصر والظفر في الحياة؛ لأن الذي يمشي في خطّ أهل البيت عليهم السلام لا بد وأن ينتصر ويظفر، ولو بعد حين. 
هذه إشارة رائعة إليك أيتها القائدة العزيزة، وذلك لتكثير المجالس التي يذكر فيها أهل البيت عليهم السلام؛ لأن مولانا الصادق عليه السلام يقول: تجلسون وتتحدّثون ...أحيوا أمرنا، فإني أحب تلك المجالس ... والمجلس الذي يذكر فيه هذا الحديث هو قطعاً مجلس فيه الخير والصلاح ورضوان الله ... فلنجعل من هذا الحديث المبارك حسنة نصلح به أحوالنا، ونربّي به أبناءنا تربية صالحة...
وفي دعاء أبي حمزة الثمالي :" ...أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطّالين فخذلتني..."

دليلة
1336قراءة
2018-06-22 10:05:49

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا