الشّيخ محمد بن مجير العنقاني
الشّيخ محمد بن مجير العنقاني(نسبة إلى قرية عين قانا) هو أول من عرف من سكان بلدة عين قانا في القرن الحادي عشر . وقد ذكره العلامة السيد محسن الأمين في موسوعته أعيان الشّيعة.
على رواية رجال ونساء الضّيعة الذّين يتجاوز أعمارهم 75 سنة بأنّ أكثر من شخص كانوا يبصرون نوراً يصبّ في مقام محمد الباقر ،ومن بينهم امرأة كانت ترعى الماعز قرب قبر الشيخ محمد ،رأت حبلاً من نور يمتد من جبل صافي إلى المقام .
ويقول أهالي الضّيعة بأنّ النّاس كانوا ينذرون عند المرض أو لطلب حاجة إلى النبي محمد الباقر ، وفي قول أحدهم أنّ امرأة كانت تنجب صبياناً وكانوا جميعهم يموتون بعد الولادة وبعدما نذرت إلى النبي محمد الباقر بضع ورقات من المال أنجبت ولداً كتب له أن يعيش ولا يموت كما إخوته بعد أشهر من الولادة.
مقام النبي محمد الباقر ،اسم ومكانة ...
غرفة مكعبة الشّكل ،تعلوها قبّة ،تقارب مساحتها الخمسة عشر متراً مربعاً ،تنزل إلى داخلها على درجتين ،تجد فيها ضريحاً عليه نسخ من القرآن الكريم ومسابح وشموع وأقراص للصلاة وكتب للدعاء ، ذلك هو "مقام النبي محمد الباقر" في عين قانا ،أهالي البلدة من المحبّين للمقام وصاحبه ،يواظبون على الاهتمام به ، وعند بابه ،يتوافد الناس للتبرك أو لأداء نذر لنجاة من مصيبة أو لوفاء نذر.
سلسلة من الحكايات التي رواها الأجداد قائلين :"إنّ سبب الاهتمام الواضح بهذا الضّريح يرجع إلى أنّ نوراً كان ينبعث مساء كل يوم جمعة من مقام النبي صافي باتجاه هذا الضّريح ،فتعلّقت أنظار الأهالي بهذا النّور إلى أن قام بعضهم ومنهم السيد إبراهيم أبو الحسن والسيد جواد ابو الحسن ونبشوا القبر فوجدوا جثماناً وبقربه عمامة شيخ ،وأنهم بناءً على ذلك ،وانطلاقاً من فكرة الإيمان وتكريم الصالحين جمعوا أموالاً ،وبنوا مقاماً سمّوه "مقام النبي محمد الباقر " تبرّكاً باسم أحد الأئمة الاثني عشر.
أما سبب تسمية "النبي" لصاحب المقام ، فإن الكلمة لا تعني "رسول الله"
لأن كلمة النبي تطلق على اسم كل مقام لولي مجتهد و مرموق.
يمكن القول إنّ صاحب مقام النبي محمد الباقر هو الأب الروحي لبلدة عين قانا ، ومن أعمال الشيخ العنقاني في النسخ (وعددها أربعة):
1-رسالة إرشاد الطالبين إلى معرفة ما تشتمل عليه الكثرة في سهوة المصلين .
2-الأنوار الجلاليّة للفصول النصيرية أو شرح لغريب الفصول النصيرية لركن الدين محمد بن علي الجرجاني للمقداد السيوري .
3-أرجوزة في وصف رحلة للشيخ نجيب الدين علي ابن الشيخ شمس الدين محمد الشامي العاملي الجبيلي "صاحب الرحلة ".
وقد قال السيد الأمين إن العنقاني نسخ الأرجوزة وكتب في آخرها :
وفي آخرها فرغ من تسويده لنفسه فقير يومه وأمسه المعترف بذنبه وحلول رمسه محمد بن محمد بن مجير العنقاني غفر له ولوالديه ولشيخيه ولجميع المؤمنين ووافق الفراغ منها نهار السبت 25 ذي القعدة الحرام سنة 1092 .
دليلة
1514قراءة
2019-09-18 11:06:19