طول عمر الامام المهدي (عجّل الله فرجه) من الناحية العقائدية
يعتقد الإنسان المؤمن بالله (عزّ وجل) أنّ الآجال والأعمار بيده تعالى، ومعنى ذلك أنّ المولى القدير هو الّذي يقدّر الآجال لكلّ نفس ولكلّ ذي حياة. والله(عزّ وجل) قادر على إطالة الأعمار كما قدرته تمامًا على تعجيل الآجال، ولذلك إذا شاء الله(عزّ وجل) أن يمدّ عباده بطول العمر، فمن البديهي أن يهيّء الأسباب الماديّة والطبيعية الموجبة. فكما أنّ هناك وسائل وعوامل لقِصَر العمر، كذلك هناك وسائل لإطالة العمر وتأخير الأجل.
ومن المشهور بين المؤمنين أنّ من واظب على غسل الجمعة لا يبلى جسده، ونذكر الشيخ الصدوق مصداقًا على ذلك حيث وُجِدَ جثمانه طريًا لم يطرأ عليه أي تغيير - بعد أن تعرّض ضريحه للهدم- علمًا أننا نعلم وبحسب الطبيعة أن جسم الإنسان يتعفّن ويتلاشى بعد الموت، إذن الطبيعة شيء وإرادة الله(عزّ وجل) فوق الطبيعة ومشيئته فوق المادة، لأنّه تعالى خالق الطبيعة والمادة يقلّبّهما كيفما شاء.
وبالنسبة للإمام المهدي(عجّل الله فرجه) فإنّ مشيئة المولى أن هيّء له الأسباب المادية، فضلاً عن أنّه من الممكن أنّ الإمام(عجّل الله فرجه) يراعي في حياته النواحي الصّحية فيتناول ما ينفع ولا يضر، فيعيش سالمًا من جميع الأمراض، وتكون جوارحه وأجهزته نشيطة تؤدّي وظائفها على أحسن ما يرام.
خلاصة القول، إنّ الله القادر هو الحافظ للإمام (عجل الله فرجه)، وهو الذي يحفظه ويمدّه في العمر
دليلة
902قراءة
2020-04-07 10:30:12