عن النّبي‘ أنّه قال لأمير المؤمنين عليه السلام: "يا علي, واعلم أنّ أعجب النّاس إيمانًا وأعظمهم يقينًا قوم يكونون في آخر الزّمان لم يلحقوا النّبيّ وحجبتهم الحجّة, فآمنوا بسوادٍ على بياض"[1].
إنّ عصر الغيبة عصرٌ مليءٌ بالمغريات والمفاسد, وفضلًا عن هذا كلّه إنّنا لم نرَ الإمام المعصوم عليه السلام بأمّ العين, ونعتقد به ونؤمن بوجوده, ونؤمن أنّه سيظهر في يوم لا نعلمه. ولكي نكون من المرضيّ عنهم عنده عجل الله فرجه, علينا أن نلتزم بكلّ أحكام الدّين وأداء الطّاعات والعبادات الشّرعيّة, واجتناب المعاصي والذّنوب الّتي نُهي عنها. وأن نجاهد أنفسنا في اكتساب الصّفات الحميدة والأخلاق الكريمة, فالمثابرة على الطّاعات والالتزام الكلّيّ بالأحكام الإلهيّة من أهمّ الوظائف المطلوب مراعاتها في زمن غيبة الإمام عجل الله فرجه.
عن الإمام الصّادق عليه السلام: "إنّ لنا دولةً يجيء الله بها إذا شاء. ثمّ قال عليه السلام: من سرّه أن يكون من أصحاب القائم عجل الله فرجه فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق, وهو منتظرٌ, فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه, فجدّوا وانتظروا هنيئًا لكم أيّتها العصابة المرحومة"[2].
[1] الشّيخ الصّدوق، كمال الدّين وتمام النّعمة، ص288.
[2] المجلسيّ، بحار الأنوار، ج52، ص140.
دليلة
912قراءة
2020-04-16 12:09:55