12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> العابدة

العابدة


...فاطمة المثقلة بهموم البيت والحمل والأولاد والمثقلة بمسؤولياتها الإسلامية في الواقع الإجتماعي، ولكنها مع ذلك كله ومع ضعف جسدها، نراها تعبد الله حتى تتورم قداماها وتجد لنفسها الوقت لتقوم الليل وتحييه بذكر الله وعبادته، وهي تختار الليل لمناجاتها لأنه من أعظم الأوقات التي تنطلق فيها روح الإنسان وتحلق في أجواء المعبود والمعشوق.

ولكن؟!!

؟؟لمن كانت تدعو في الليل الذي كانت تنتظره لتجلس بين يدي الله،وتناجيه وتذوب فيه وتخشع له؟؟؟
يحدثنا عن هذا إبنها الإمام الحسن المجتبى(ع)يقول:
"رأيت أمي فاطمة(ع)قامت لمحرابها ليلة جمعتها؛ فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عامود الصبح، وسمعتها تتدعو للمؤمنين وتسميهم بأسمائهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيئ،
فقلت لها:يا أماه لما لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك ؟؟
فقالت:يا بني الجار ثم الدار.

....هذة قيمة أهل البيت بمن فيهم فاطمة ...يفكرون بالآخرين وآلامهم وحاجاتهم ومشاكلهم قبل أن يفكروا بأنفسهم. يفكرون بخلق الله وعياله لانهم يعلمون أن أحب خلق الله إلى الله أنفعهم لعياله.
...فسلام عليك مولاتي..ها نحن عيال من عيالك تلطفي بنا بذكر يشفع لنا عند المليك المقتدر.
هذه فاطمة بضعة المصطفى ووريثة صاحبة الخلق العظيم بدعائها والصلاة...بمحبة المؤمنين وتربية الأبناء...العالمة العابدة...أم أبيها.

تدريب
1480قراءة
2015-12-20 14:31:22

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا