قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى".
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً: "الناس سواسية كأسنان المشط".
في إحدى قوافل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحج، أوقف الرسول (صلى الله عليه وآله) القافلة.
قالوا له: لماذا تُوقف القافلة يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "انتظر أحد أصحابي حتى يلتحق بالقافلة".
تطلعت العيون لترى من هو الصاحب الذي يوقف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) القافلة من أجله.
بعد قليل وصل الصاحب المنتظر وإذ به غلام أفطس في العشرين من عمره. فأخذ من كان في القافلة من المنافقين يتغامزون ويتلامزون: أيستحق عبد أسود كل هذا الاهتمام؟
ظل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) متوقفاً عن السير حتى وصل إليه الغلام الأسود فصافحه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وعانقه وأركبه معه ثم أمر القافلة باستئناف مسيرة الحج.
وفي حادثة أخرى: فإنّ أسامة بن زيد وهو قائد آخر جيش جيّشه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أسود أفريقي. وقد أولاه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ثقته فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "لعن الله من تخلف عن جيش أسامة" ومع ذلك فقد تخلف بعضهم عن جيش أسامة، مع أنهم سمعوا لعنة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن تخلف.
فلما قيل لهم: "ويلكم لماذا تخلفتم عن جيش أسامة؟" أجاب واحد منهم قائلاً: يا رسول الله، لا طاقة لنا على فراقك وأنت على هذه الحال. وعندما قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "آتوني بدواة وقلم وقرطاس لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا من بعده". قال قائلهم: إن النبي ليهجر، لا تأتوه بشيء.
فقال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "قوموا عني، فإنه لا ينبغي التخاصم عند النبي".
إنّ الاسلام ألغى بشكل حاسم أي شكل من أشكال التمييز بين الناس.
ألغى كل المقاييس التي اعتمدها الشعوب في التمييز بين الناس كاللون والجنس والبقة الاجتماعية والحرقة، فهناك مقياسٌ واحدٌ في الإسلام يقوم المرء على أساساه، هو التقوى.
صدق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
الأنشطة الثقافية
1202قراءة
2015-12-29 10:32:10