جامعة أهل البيت (عليهم السلام)
فجّر الإمام الصادق (عليه السلام) ينابيع العلم والحكمة في الأرض، وفتح للناس
أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل وقد ملأ الدنيا بعلمه.
وانصبّت اهتمامات الإمام (عليه السلام) على إعداد قيادات واعية ودعاة مخلصين
يحملون رسالة الإسلام المحمدي الأصيل إلى جميع الحواضر الإسلامية مرشدين
ومعلّمين في سبيل نشر مفاهيم العقيدة وأحكام الشريعة، وذلك من خلال توسيع نشاط
جامعة أهل البيت التي أسس نواتها الإمام الباقر (عليه السلام).
كما تركزت الجهود العلمية في مختلف الاختصاصات من فلسفة وعلم كلام والطّب
والرياضيات والكيمياء بالإضافة إلى وضع القواعد والأصول الاجتهادية والفقهية كركيزة
متينة للتشريع الإسلامي تضمن بقاءه واستمراره، ومواجهة خطر الزنادقة والملاحدة
بأسلوب مرن وهدوء رسالي رصين أدحض بها حججهم وفنّد آراءهم وأثار في نفوسهم
الثقة والاحترام له.
كما تصدّى للوضّاعين وأكاذيبهم ونبّه إلى دورهم الخطير في تشويه الإسلام، وشدّد
على طرح الأحاديث التي لا تتوافق مع الكتاب والسنّة.
وقد بلغ مجموع تلامذة الإمام الصادق (عليه السلام) أربعة آلاف تلميذ، مما حدا بمالك
بن أنس إلى القول: " ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من
جعفر الصادق(عليه السلام) فضلاً وعلماً وورعاً وعبادة".
الأنشطة الثقافية
1270قراءة
2015-12-29 10:55:16