مواجهة الإمام الصادق (عليه السلام) للتيارات الفكرية المختلفة
لقد واجه الإمام الصادق (عليه السلام) جميع التيارات الانحرافية التي ظهرت في زمانه،
وكان له موقف تجاه كل منها، بحيث لم يترك ثغرة يتمكن فكر ضال، أو عقيدة باطلة، أو
تيار إلحادي، أن ينفذ منها ليهدد أُسس الإسلام المحمدي بالخطر ، وكان يتبع في ذلك
طريقتين:
الطريقة المباشرة: وهي أن يتصدى بنفسه ليحاور الأطراف المقابلة، ويخرجهم من
الساحة بقوة حجته، وغزارة عمله.
الطريقة الغير مباشرة: وهي تأسيس حوزة علمية من أجل تربية جيل من التلاميذ،
وتغذيتهم بالعلوم والمعارف الإسلامية، ليواجهوا أنواع الضلالات والإنحرافات الفكرية،
ويبينوا للناس فكر الإسلام القويم، وأحكام الإسلام الصحيحة.
وكانت مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) أقوى المدارس الفقهية الموجودة، بحيث
كان حتى غير الشيعة يعترفون به ويتقبّلونه.
الأنشطة الثقافية
1300قراءة
2015-12-29 11:04:42