12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> خديجة وأبو طالب (رضوان الله تعالى عليهما) في ميادين الرسالة

خديجة وأبو طالب (رضوان الله تعالى عليهما) في ميادين الرسالة


خديجة بنت خويلد: أم المؤمنين وأكثر النساء شرفاً ومالاً، واشتهرت في الجاهلية بـ"الطاهرة"، ويقال لها: سيدة قريش، وكما في الحديث: "إنها مع مريم من خير نساء السماء والأرض، وهي مع مريم وآسية... وفاطمة من أكمل النساء".

وكانت أصيلة النسب فهي من قبيلة بني أسد، قرشية، وبنو أسد من أثرياء مكة وسادتها.

قصة زواجها بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم

كيفية الزواج: يذكر المؤرِّخون روايتين لكيفية الزواج:
الأولى: عندما أرسلته بسفر تجارة إلى الشام، وأعجبتها أمانته وشخصيته..

الثانية: أنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) عمل بالتجارة مضاربة أو شراكة مع خديجة، ولم يكن أجيراً لأحد، واختارته لما عرفته من كرم أخلاقه وروحيته... وعرضت عليه الزواج بالواسطة أو مباشرة... وخطب أبو طالب خطبة مشهورة في زواجهما...

جهادها إلى جانب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: لقد شاركت خديجة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم في جهاده ضد المشركين في أشد الفترة وأصعبها، خلال فترة الدعوة السرية، والحصار في مكة، وقد شكّل مالها مدداً فعلياً للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم والمسلمين المحاصرين معه، وتحمّلت الأذى من نساء قريش على موقفها هذا.

أبو طالب: نسبه الشريف ومولده وكفالته للنبي صلى الله عليه وآله وسلّم: هو أبو طالب عمران بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرَّة بن كعب... بن معد بن عدنان.

ولد في مكة المكرمة قبل ظهور نور النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بخمس وثلاثين سنة، واشتهر عنه اكرامه للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم.

ونزل جبرائيل ليلة وفاته فقال: "يا محمد اخرج من مكة، فمالك بها من ناصر بعد أبي طالب".

منزلة أبي طالب عند النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم: "... إنه لما كانت الليلة التي أسري بي فيها إلى السماء انتهيت إلى العرش، فرأيت أربعة أنوار، فقلت: إلهي ما هذه الأنوار، فقال: يا محمد، هذا عبد المطلب، وهذا أبو طالب، وهذا أبوك عبد اللَّه، وهذا أخوه طالب. فقلت: إلهي بما نالوا هذه الدرجة؟ قال: بكتمانهم الإيمان...".

أبو طالب في الجنة: روى الكليني في الكافي مجموعة من الروايات، تشترك في أن اللَّه تعالى قد حرّم النار على أبي طالب، منها ما عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلّم: "هبط عليَّ جبرائيل فقال لي: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام ويقول: إني قد حرمت النار على صلب....، وبطن حملك، وحجر كفلك... وأما حجر كفلك محجر أبي طالب" وفي رواية: "إن اللَّه شفّعك في سته، وذكر وحجر كفلك أبو طالب"، وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قام عند وفاة أبي طالب وقال في كلام طويل: "... أما واللَّه لأشفعنّ لعمّي شفاعة يعجب به أهل الثقلين".

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مهدي
1651قراءة
2016-01-01 17:59:42

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع