12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> أدب المؤمن وسلوكه في بيت الله عز وجلّ

أدب المؤمن وسلوكه في بيت الله عز وجلّ

 

عن الإمام الصادق (ع) في حديث له عن أدب المؤمن وسلوكه في بيت الله عز وجلّ:

 

(إذا بلغت باب المسجد فاعلم أنّك قصدت باب بيت ملك عظيم، لا يطأ بساطه إّلا المطهّرون، ولا يؤذن بمجالسة مجلسه إلا الصّديقون، وهب القدوم إلى بساط خدمة الملك، فإنك على خطر عظيم إن غفلت هيبة الملك، واعلم أنه قادر على ما يشاء من العدل والفضل معك وبك ..

 

واعترف بعجزك وتقصيرك وفقرك بين يديه، فإنّك قد توجّهت للعبادة له والمؤانسة، واعرض أسرارك عليه، ولتعلم أنّه لا تخفى عليه أسرار الخلائق أجمعين وعلانيتهم، وكن كأفقر عباده بين يديه، وأخلِ قلبك عن كلّ شاغل يحجبك عن ربّك، فإنّه لا يقبل إلا الأطهر والأخلص.

 

وانظر من أيّ ديوان يخرج اسمك، فإن ذقت من حلاوة مناجاته ولذيذ مخاطباته، وشربت بكأس رحمته وكراماته من حسن إقباله عليك وإجاباته، فقد صلحت لخدمته، فادخل فلك الأمن والأمان، وإلا فقف وقوف مضطرّ قد انقطع عنه الحيل، وقصر عنه الأمل، وقضى عليه الأجل، فإذا علم الله عزّ وجلّ من قلبك صدق الالتجاء إليه، نظر إليك بعين الرّحمة والرّأفة والعطف، ووفّقك لما يحب ّويرضى، فإنّه كريم يحبّ الكرامة لعباده المضطرّين إليه المحترقين (المحدّقين) على بابه لطلب مرضاته، قال الله عز وجل أمّنْ يجيب المضطرّ إذا دعاه..).

 
وفّقنا الله تعالى لتوقير بيته، وأداء حقه فيه، والخشوع والتضرّع له،إنه سميع مجيب

 

مهدي
1617قراءة
2016-01-18 21:05:59

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا