من الخصائص القيادية، لقائد المعركة الخالدة على مرّ العصور الإمام الحسين عليه السّلام، نذكر
قوة الإرادة: ويكفي أن نرى قوة الإرادة عنده من إصراره على إنهاء المسيرة حتى النهاية مع عائلته وأولاده رغم سماعه نبأ استشهاد مسلم بن عقيل (رض) ، في جو لا يطمئن بأي حسم عسكري لصالحه بل في ظروف يعلم أنه ملاقٍ فيها الشهادة وهو القائل: "لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما"
الإباء عن الضيم: وهذا اللقب من أهم ألقابه المباركة، وقد قال عنه ابن أبي الحديد المعتزلي:
"سيّد أهل الإباء الذي علم الناس الحمية والموت تحت ظلال السيوف اختيارا
على الدّنية أبو عبد اللَّه الحسين بن علي بن أبي طالب عُرض عليه الأمان هو وأصحابه فأنف من الذل، وخاف ابن زياد أن يناله بنوع من الهوان مع أنه أبى الموت على ذلك". وهو الذي خلد لنا التاريخ كلمته المشهورة التي تنبض بالعزة والكرامة: "ألا إن الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى اللَّه ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام".
الشجاعة:ومواقف عاشوراء كلها دليل على هذه الشجاعة الملفتة للإمام عليه السلام وهو الذي قال لأصحابه حينما أمطرتهم سهام الأعداء. "قوموا رحمكم اللَّه إلى الموت الذي لا بد منه، فإن هذه السهام رسل القوم إليكم".
الصراحة والوضوح: توجت كل هذه الصفات بصفة مهمة جداً وهي الوضوح والصراحة وهو القائل:
"يا أمير إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، بنا فتح اللَّه وبنا يختم ويزيد فاسق، شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق والفجور، ومثلي لا يبايع مثله"
الصلابة في الحق: "ألا ترون إلى الحق لا يعمل به، وإلى الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللَّه".
الصبر: قال الأربلي: "شجاعة الحسين عليه السلام يضرب بها المثل، وصبره في الحرب أعجز الأوائل والأواخر".
إلى غيرها من الصفات التي اجتمعت في الإمام عليه السلام .
منقول للفائدة(شبكة المعارف الإسلاميّة)
دليلة
1729قراءة
2015-12-14 22:39:59
تنمية مجتمع |