12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> أعمال الليلة الواحدة والعشرين


أعمال الليلة الواحدة والعشرين


وفضلها أعظم من الليلة التاسعة عشرة، وينبغي أن يؤدّي فيها الأعمال العامة لليالي القدر، من الغسل والإحياء والزيارة والصلاة ذات التوحيد سبع مرات، ووضع المصحف على الرأس، ودعاء الجوشن الكبير، وغير ذلك، وقد أكّدت الأحاديث استحباب الغسل والإحياء والجد في العبادة في هذه الليلة، والليلة الثالثة والعشرين، وأنّ ليلة القدر هي إحداهما، وقد سئل المعصوم عليه السلام في عدّة أحاديث عن ليلة القدر أي الليلتين هي؟ فلم يعيّن بل قال: "ما أيسر ليلتين فيما تطلب" أو قال: "ما عَلَيْكَ أن تَفْعَلَ خَيراً في لَيلَتينِ" ونحو ذلك، وقال شيخنا الصدوق قدس سره فيما أملى على المشايخ في مجلس واحد، من مذهب الإماميّة: "ومن أحيى هاتين اللَّيلَتَين بمذاكرة العِلمِ فَهُوَ أفضل" وليبدأ من هذه الليلة في دعوات العشر الأواخر من الشهر، منها هذا الدعاء، وقد رواه الكليني في الكافي، عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: تقول في العشر الأواخر من شهر رمضان، كل ليلة:


أَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي شَهْرُ رَمَضانَ أَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتِي هذِهِ وَلَكَ قِبَلِي ذَنْبٌ أَوْ تَبِعَةٌ تُعَذِّبُنِي عَلَيْهِ.

وروى الكفعمي في هامش كتاب (البلد الأمين): إنّ الإمام الصادق عليه السلام كان يقول في كل ليلة من العشر الأواخر بعد الفرائض والنوافل:


اللهُمَّ أَدِّ عَنَّا حَقَّ ما مَضَى مِنْ شَهْرِ رَمَضانَ وَاغْفِرْ لَنا تَقْصِيرَنا فِيهِ وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا مَقْبُولاً وَلا تُؤاخِذْنا بِإِسْرافِنا عَلَى أَنْفُسِنا وَاجْعَلْنا مِنَ الْمَرْحُومِينَ وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمَحْرُومِينَ.


دعاء الإمام الصادق عليه السلام في العشر الأواخر

وقال: من قاله غفر اللّه له ما صدر عنه فيما سلف من هذا الشهر، وعصمه من المعاصي فيما بقي منه، وقد رواه السيد ابن طاووس في الإقبال، عن ابن أبي عمير عن مرازم، قال: كان الإمام الصادق عليه السلام يقول في كل ليلة من العشر الأواخر:


اللهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ: ﴿شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقان﴾ فَعَظَّمْتَ حُرْمَةَ شَهْرِ رَمَضانَ بِما أَنْزَلْتَ فِيهِ مِنَ الْقُرْآنَ وَخَصَصْتَهُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ اللهُمَّ وَهذِهِ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ قَدِ انْقَضَتْ وَلَيالِيهِ قَدْ تَصَرَّمَتْ وَقَدْ صِرْتُ يا إِلهِي مِنْهُ إِلَى ما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي وَأَحْصَى لِعَدَدِهِ مِنَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ فَأَسْأَلُكَ بِما سَأَلَكَ بِهِ مَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَأَنْبِياؤُكَ الْمُرْسَلُونَ وَعِبادُكَ الصَّالحُونَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَتُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ وَأَنْ تَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ وَتَتَقَبَّلَ تَقَرُّبِي وَتَسْتَجِيبَ دُعائِي وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِالْأَمْنِ يَوْمَ الْخَوْفِ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ أَعْدَدْتَهُ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ إِلهِي وَأَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِجَلالِكَ الْعَظِيمِ أَنْ يَنْقَضِيَ أَيَّامُ شَهْرِ رَمَضانَ وَلَيالِيهِ وَلَكَ قِبَلِي تَبِعَةٌ أَوْ ذَنْبٌ تُؤاخِذُنِي بِهِ أَوْ خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَنْ تَقْتَصَّها مِنِّي لَمْ تَغْفِرْها لِي سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي أَسْأَلُكَ يا لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ إِذْ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ إِنْ كُنْتَ رَضَيْتَ عَنِّي فِي هذَا الشَّهْرِ فَازْدَدْ عَنِّي رِضَىً وَإِنْ لَمْ تَكُنْ رَضيتَ عَنِّي فَمِنَ الآنَ فَارْضَ عَنِّي يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يا اللهُ يا أَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ. وأكثر من قول: يا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ لِداوُودَ عَلَيْهِ السَّلامُ يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْكُرَبِ الْعِظامِ عَنْ أَيُّوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَيْ مُفَرِّجَ هَمِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ أَيْ مُنَفِّسَ غَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَافْعَلْ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ وَلا تَفْعَلْ بِي ما أَنَا أَهْلُهُ.

ومنها ما رواه في الكافي مسنداً وفي المقنعة، والمصباح مرسلاً، تقول أول ليلة منه، أي في الليلة الحادية والعشرين:

يا مُولِجَ اللَّيْلِ فِي النَّهارِ وَمُولِجَ النَّهارِ فِي اللَّيْلِ وَمُخْرِجَ الْحَيِّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجَ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ يا رازِقَ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ يا اللهُ يا رَحْمنُ يا اللهُ يا رَحِيمُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنَى وَالْأَمْثالُ الْعُلْيا وَالْكِبْرِياءُ وَالآلاءُ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ وَرُوحِي مَعَ الشُّهَداءِ وَإِحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَإِساءَتِي مَغْفُورَةً وَأَنْ تَهَبَ لِي يَقِيناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي وَإِيْماناً يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي وَتُرْضِينِي بِما قَسَمْتَ لِي وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ الْحَرِيقِ وَارْزُقْنِي فِيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ وَالرَّغْبَةَ إِلَيْكَ وَالْإِنابَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ.

 

 

رد مع اقتباس

مهدي
1370قراءة
2016-01-18 23:15:11

تعليقات الزوار


مهدي