حملة القرآن الكريم
حملة القرآن عرفاء أهل الجنة
عن الصادق (ع)، عن رسول الله (ص)، أنّه قال: "حملة القرآن عرفاء أهل الجنة"...
فوجه حامل القرآن الكريم معروفٌ ومشخّص لأهل الجنّة، وحامل القرآن يحشر مع الملائكة، وفي فضل حامل القرآن، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إن أحقّ الناس بالتخشّع في السّرّ والعلانية لحامل القرآن وإن أحق النّاس في السّرّ والعلانية بالصّلاة والصّوم لحامل القرآن، ثم نادى بأعلى صوته: يا حامل القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله، يا حامل القرآن تزين به لله يزينك الله [به] ولا تزين به للناس فيشينك الله به...".
إن حامل القرآن ليس كاليهود الذين يصفهم الله تعالى في كتابه المجيد: (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً)، وكي لا ينتشر خطر اليهود في المجتمع الإسلامي أنزل الله تعالى هذه الآية ليقول لعباده: لا تفعلوا بالقرآن كما فعل اليهود بالتوراة، أولئك حملوا التوراة فلم يحملوها ولم يأخذوها.. هنا فضل حامل القرآن، الذي يحمل القرآن ليعرف معناه، ويتفكّر فيه، ويعرف أحكامه، ويتغلغل في أسراره ومكنوناته، ويحاول الاستفادة من قصصه وعبره...الخ، هذا بالإضافة إلى أنّ الذي يواجه مشقة في تعلم القرآن ويتحمل تلك المشقة فأجره مضاعف، وأما الذي يحفظ القرآن ويتعلم أحكامه دون تعب ومشقة فله أجر واحد، ولهذا يقول الإمام الصادق (ع): "إن الذي يعالج القرآن ويحفظه بمشقة منه له أجران".
فحامل القرآن كما ينبغي له يكون كما قال الصادق (ع) "الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة".
جعلنا الله من حاملي القرآن، لننال بركة الحشرة مع السّفرة الرّبانيين وأهل الكرامة، الذي يمرون يوم القيامة من بين صفوف المؤمنين والصديقين والمتقين و... فيقولون نحن نعرف هذا حق المعرفة، إنّه منا.
الأنشطة الثقافية
1408قراءة
2016-01-05 14:15:48
تنمية مجتمع |