تسمية القرآن الكريم
القرآن نور وخير وهداية وشفاء، ننتفع به في كل المجالات، وكيفما قاربناه نتفاعل معه، فهور نورٌ إذا قرأناه، أو سمعناه، أو حفظناه.... أو تعلّمنا أحكامه وفهمنا معانيه...
فالقرآن اسم لكتاب الله تعالى، "وقد سمي بالقرآن -كما ورد عن ابن منظور في كتابه لسان العرب-: لأنه جمع القصص والأمر والنهي، والوعد والآيات والسور بعضها إلى بعض، وهو مصدرٌ كالغفران والكفران. وقد يُطلق يُطلق على الصلاة لأن فيها قراءة، تسمية للشيء ببعضه، وعلى القراءة نفسها، قرأ، يقرأ قراءةً وقرآناً... وقرأتُ الكتاب قراءةً وقرآناً، ومنه سمي القرآن".
فالقرآن يطلق على مجموع كتاب الله تعالى، وعلى كل آية من آياته، فإذا سمعت من يتلو آية أو آيات من القرآن الكريم، صحَّ أن تقول أنّه يقرأ القرآن: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأعراف : 204].
وقد أشار الله تعالى إلى كتابه الحكيم بلفظة القرآن في آياتٍ عدة، ومنها: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ [يوسف : 3]
وهناك أسماء أخرى للقرآن الكريم منها:
- الكتاب المنزل من عند الله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ [الزمر : 41]
- الذكر الذي حفظه الله تعالى لنا: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9]
- الفرقان الذي يفرق بين الحق والباطل: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً [الفرقان : 1]
- كلام الله إلى عباده: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ [التوبة : 6]
عن أمير المؤمنين (عليه السلام):
"وإنّ القرآن ظاهره أنيق، وباطنه عميق، لا تفنى عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تُكشف الظلمات إلا به"
الأنشطة الثقافية
1282قراءة
2016-01-05 14:47:01
تدريب |