استدل من القرآن الكريم
لا شكّ أنّ القرآن الكريم ليس كتاباً من كتب العلوم الطبيعية أو الرياضية...
هو كتاب يهدي الإنسان ويصنعه، فهو لا يترك شيئاً ضرورياً في هذا السبيل إلا وأتى به. ففيه نور الإيمان والهداية والتقوى والإنسانية والأخلاق والنظام والقانون، فهو يضم كل هذه الأمور.
إنه يرفع الستار عن بعض أسرار عالم الخلق ويكشف أموراً لم يكن أحد يعرف عنها شيئاً حتى العلماء.
لذا حريٌّ بنا أن نشير إلى بعض معجزات القرآن العلمية....
كل الكواكب متحركة
لقد أصبح أمراً مؤكداّ بأنه لا وجود لكوكب ساكن في الكون وأنّه لا صحة لفكرة تقسيم السيارات والكواكب إلى ثابت ومتحرك كما كان يقول القدماء.
وقد ورد في القرآن الكريم ﴿وكلٌ في فلكٍ يسبحون﴾ أي أنه لا وجود لكوكب ثابت بل إنّ كل واحد منها يسبح ويتحرك في المدار الذي حُدّد له من قبل الله تعالى، في حين أن بطليموس كان يقول بأن الفلك الثّامن هو فلك ثابت وأن كل الكواكب الموجودة فيه هي ساكنة، فأتى القرآن الكريم ليؤكد أنّ الجميع في حالة حركة مستمرّة.
الجبال هي المسامير المثبّتة للأرض
من الأمور الثابتة اليوم أنّ الجبال الواقعة فوق الأرض والتي تمتد جذورها في عمق الكرة الأرضية هي السبب في استقرار الأرض. فلولا وجود هذه الجبال فإن الكرة الأرضية في حركتيها الانتقالية وحركتها الدورانيّة حول نفسها كانت في طريقها إلى الزّوال، لكنّ هذه الجبال هي التي تمنع تلاشيها. وهذا ما صرّح به القرآن الكريم وأكّده قبل ما يزيد على ألف وأربعمئة سنة مضت في قوله تعالى: ﴿والجبال أوتاداً﴾.
كروية الأرض
من الأسرار التي أشار إليها القرآن الكريم كرويّة الأرض، فقد قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون﴾.
هذه الآية الكريمة تدل على تعدّد مطالع الشمس ومغاربها، وفيها إشارة إلى كرويّة الأرض، فإن طلوع الشمس على أي جزء من الكرة الأرضية يُلازم غروبها عن جزء آخر، فيكون تعدّد المشارق والمغارب واضحاً لا تكلّف فيه ولا تعسّف.
بعد ما ذُكر ألا يكون هذا دليلاً على كون القرآن الكريم كتاباً سماوياً؟؟؟؟
الأنشطة الثقافية
1287قراءة
2016-01-05 15:06:31
زينب ق |