من وصية الرسول لأمير المؤمنين
ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام): "كان في وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام أن قال: يا علي أوصيك في نفسك بخصالٍ فاحفظها عني، ثم قال: اللهم أعنه. أما الأولى فالصدق....... والسادسة الآخذ بسنتي في صلاتي وصومي وصدقتي، أما الصلاة فخمسون ركعة..... وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال... فإن لم تفعل فلا تلومنَّ إلا نفسك".
في هذا الحديث وصايا أوصى بها الرسول صلى الله عليه وآله مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، مع أنه سلام الله عليه أسمى من أن يتساهل في الأحكام الشرعية والأوامر الالهية، لكن هذه الأمور كانت هامة جداً لدى رسول الله صلى الله عليه وآله...
وسنتطرق إلى النقاط التي تتعلق بوصيته صلى الله عليه وآله وسلم حول الصلاة...
الآخذ بسنتي في صلاتي، الصلاة فخمسون ركعة: وهي الصلوات من فرائضها ونوافلها عدا الركعتين بعد صلاة العشاء تؤديان من جلوس وتعدان ركعة واحدة حيث يكون مجموع عدد الركعات مع ركعتي الجلوس 50 ركعة.
وهناك فضل كبير للنوافل اليومية، فالهدف المنشود منها إتمام الفرائض وقبولها. وهناك روايات تعتبر أن ترك النافلة معصية وسيعذب الإنسان على ترك السنة. وفي حديث عن الإمام الصادق عليه السلام: "شيعتنا أصحاب الإحدى وخمسين ركعة" (إذا تم احتساب ركعتي الجلوس بعد العشا ركعتين بدل واحدة).
عليك بصلاة الليل: وقد رددها رسول الله ثلاثاً نظراً لأهميتها البالغة، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله" "إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضِي ربه بصلاة ليله باهى الله به الملائكة وقال أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه لصلاة لم أفرضها عليه اشهدوا أني قد غفرت له".
عليك بصلاة الزوال: وصلاة الزوال هي بعبارة أخرى الصلاة الوسطى أي صلاة الظهر لجهة وقوعها في وسط الصلوات اليومية. فالمشهور بين الفقهاء بأنها الصلاة الأولى التي أنزلها الحق سبحانه بواسطة جبرائيل على آدم أبي البشر. وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وآله بالمحافظة على صلاة الزوال وعلى شروطها وحدودها ونوافلها وأوقاتها، ويستفاد من ذلك الأمر المحافظة على الصلوات وخاصة صلاة الظهر. يقول الحق سبحانه في كتابه الكريم: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ.
الأنشطة الثقافية
1950قراءة
2016-01-07 09:39:01