12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> إلهي ضيفك ببابك

إلهي ضيفك ببابك

 

"إلهي ضيفك ببابك. يا محسن قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم".

هي كلماتٌ كانت تترنم من فيه أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) وبرأس مرفوع حين كان يبلغ باب المسجد وكأنه ضيف من ضيوف الله سبحانه. فلطالما كان مصاحباً لجده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولأبيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، فالحضور في المسجد هو من جملة ما تعوّد عليه المجتبى حتى شبّ وشاب فيه.

﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِين﴾ سورة التوبة، الآية/18

هذه الآية الكريمة تحثّ وتشدّد على أهمية بناء المساجد والحضور فيها، والقيام بالأعمال والأذكار الواجبة والمستحبة على اختلافها. ولعلّ أبرز وأهم الفرائض هي الصلاة.

وعن السيد علي الخامنئي (حفظه الله): "الصلاة هي التي تمنح العروج والتوجه حينما يعيش حالات الاستعداد الرّوحي".

فالصلاة إنما هي كالنبع الفوّار كيف وإذا كانت تؤدّى في المساجد؟؟؟

ولعلّ أكثر من كان يعطي للصلاة حقها هم أهل بيت النبوّة، وبما أنّ الإمام الحسن (عليه السلام) هو من ذاك البيت الطاهر الشامخ الذي يعرف الحق سبحانه حقّ معرفته، لذا كان خوفه من الله سبحانه بقدر معرفته له. فإذا وقف للوضوء، ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه لتهيئه للوقوف بين يدي ربه. وكان (عليه السلام) إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يديه عزّ وجل.
وقد أجاب عندما سئل عن ذلك قال (عليه السلام): "حق على كل من وقف بين يدي رب العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله".

وفي موعظة للسيد علي الخامنئي (حفظه الله): "إنّ الصلاة موهبة ليس لها بديل، ومنبع فيضٍ لا يزول، نستثمرها لإصلاح أنفسنا أولاً ومن نحب ثانياً، وهي بوابة مفتوحة إلى جنة واسعة يسودها الصّفاء، وأنه لمن المؤسف أن يقضي الإنسان عمره بجوار هذه الجنة ولا يحاول أن يزورها أو يدعو أحباءه إليها، فقد أبلغ الوحي النبي العظيم (صلى الله عليه وآله) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا".

ويضيف: "قدّروا أهميّة الصلاة، هذه الحقيقة المقدّسة والدرّ السّاطع الذي هو هبة إلهية لأمة محمد".

 

الأنشطة الثقافية
1693قراءة
2016-01-07 09:47:11

تعليقات الزوار


إعلام