هلمّوا نصلِّ صلاة التوبة
﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً{17} وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً{18} ﴾
سورة النساء
فالله عزّ وجل في هذه الآيات الكريمة وعد بقبول التّوبة وعداً حاسماً والله لا يخلف وعده، من هنا فالتوبة مضمونة منه تعالى...
وفي حديث للإمام جعفر الصّادق (عليه السلام): "إذا تاب العبد توبة نصوحاً أحبه الله، فستر عليه في الدنيا والآخرة".
وقد فتح الله تعالى باب التوبة برحمة للراغبين بسلوك طريق الذكر فتحاً واسعاً...
ألا يستدعي هذا أن نتوب إلى الله تعالى ونعود إليه.... فلنعلن لله تعالى التوبة النصوح، ولنشرع بعمل علمنا إياه نبينا الأعظم (صلى الله عليه وآله) حينما خرج يوم الأحد في شهر ذي القعدة، فقال: أيها الناس، من كان منكم يريد التوبة؟
فأجاب المسلمون: كلنا نريد التوبة يا رسول الله.
فقال (صلى الله عليه وآله): "اغتسلوا، وصلوا أربع ركعات واقرأوا في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد ثلاث مرات، والمعوذتين مرة، ثم استغفروا سبعين مرة، ثم اختموا بـ (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)، ثم قولوا: يا عزيز، يا غفار، اغفر لي ذنوبي، وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
فلتكن هذه الصلاة الفاصل بين قلب يتقلّب من قلق انتسابه بسبب ماضٍ أسود وقلبٍ مطمئن بذكر الله التواب.
الأنشطة الثقافية
1719قراءة
2016-01-07 09:57:59
برامج |