12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> استعينوا بالصّبر والصّلاة

استعينوا بالصّبر والصّلاة


﴿ واستعينوا بالصّبر والصّلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾

﴿ يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصّبر والصّلاة إنّ الله مع الصّابرين﴾

آيتان شريفتان جمعتهما جملة واحدة ﴿استعينوا بالصّبر والصّلاة ﴾، إلاّ أنّ كلّ آية تخاطب فئة معيّنة.

فالآية الكريمة الأولى تخاطب أهل الكتاب، بينما تخاطب الآية الثّانية المؤمنين.

إنّ الصّبر والصّلاة عنصران مهمّان، وبينهما علاقة ورابطة قويّة، بين الثّبات والاستقامة، وبين الاتصال القلبي والرّوحي بمبدأ الخلقة من ناحية ثانية.

هاتان نتيجتان تستخلصان من الآية الكريمة ﴿ يا أيها الذين آمنوا ﴾.
وإذا أخذنا الصّلاة بالمعنى العام بما تمثّل التوجّه والذكر والخشوع لله الحقّ، يقول الله تعالى في محكم كتابه: ﴿ ولذكر الله أكبر ﴾، ويقول أيضاً ﴿ إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ﴾، هذه من سمات الصّلاة، لكن ما هو أكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو ذكر الله المودع في الصّلاة، فالصّلاة تعني التوجّه والخشوع والاتصال القلبي بالله عزّ وجلّ، كل هذا يؤثر في تعزيز قيمة الصّبر وتقويته.

وفي الآية الكريمة ﴿ واصبر وما صبرك إلا بالله ﴾، دليلٌ واضح على أنّ العون الإلهي هو الذي يجعلك تصبر، بمعنى آخر أنّ الاستقامة ستكون لا متناهية حينما تتصل بمَعين الذّكر الإلهي اللامتناهي.

ويعدّ الصّبر على الطّاعة بكافة أشكالها من أهم أنواع الصّبر، فلا تتعبوا ولا تملّوا من طول المهمة التي تعدّ واجباً أو ضرورياً تتوخون من خلاله عبادة الله سبحانه، فلا تتركوها وسط الطريق.... فكم من صلاة مستحبّة نبعد عنها لأنّها طويلة، خوفاً من التعب...

وأخيراً وليس آخراً إنّ مواصلة الانقطاع إلى الله عزّ وجلّ في الصّلاة الواجبة والفرائض دون تعبٍ أو ملل هو عين الطاعة وعين الصبر...

ونختم بالقول:

"الحمد لله الذي جعل الأفئدة النيرة الطاهرة ترنو إلى الصّلاة وتبث روح المجاهدة فيها، ولا شكّ أن طريق النّجاح والتّوفيق واضح في الآية الكريمة: ﴿قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ﴾".

 

الأنشطة الثقافية
1551قراءة
2016-01-07 10:03:16

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا