12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> لصلاةٍ أكثر خشوعاً

لصلاةٍ أكثر خشوعاً

في حديث شريف: "إنّ لك من صلاتك ما أقبلت عليه بقلبك".

فالتوجه القلبي إلى بعض الأسرار الكامنة في الصلاة يضفي عليها الخشوع والروحانية.


الأذان والإقامة:

فبكلمات الله أكبر نستعدّ للحضور في حضرة الله تعالى، وكأننا بهذا نقوم بتهيئة جميع قوانا للقيام بين يدي الله تعالى الذي هو أعظم العظماء بل لا عظمة إلا منه وبه.وينفي الأذان استحقاق المحامد وأشكال الثناء عن الغير، ويحصرها في الله تعالى بنفي الألوهية الذاتية، وحصرها بالذات المقدسة.
وبالشّهادة برسالة النّبي الخاتم يرتقي إلى معراج الوصول بمصاحبة تلك الذّات المقدّسة وهي مقام الولاية المطلقة.

ومن ثم تختم الشهادة بالولاية لعلي وفي الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "أنا صلاة المؤمنين وصيامهم".

حتى يكتمل الأذان وتبدأ الإقامة فيقوم المصلين بتنظيم صفوفهم وتجييش الجيوش الملكية والملوكتية. فهي تحضيرها وإقامتها في محضر الكبرياء المقدس جل وعلا، فيعلن بالتكبيرات الأولية عجز الموجودات عن القيام بالثناء على الله، ويعلمها بقصورها عن أهلية الحضور، ويجعلها مستعدة لكي توقظ نفسها بالتذلل والخضوع والخشية والخوف والخشوع، لعلها تصبح مورداً للتوجّه من الله.


القيام:

"قد قامت الصّلاة"... كلماتٌ تترنم من الإقامة تنبؤ المصلي بإقامة الصلب في الحضرة المقدسة لله، وتشمير الساعد لإطاعة الأمر، والاستقامة في الأخلاق، يقول الإمام الصادق (عليه السلام) عن حقيقة الصلاة: "وهو واقف بين اليأس والطمع، والصبر والجزع، كأنّ الوعد له صُنِع، والوعيد به وقع".

فأعلى مراتب الإيمان الوقوف بين يدي الله وقوفاً، ففي الصّلاة قيام ظاهره الاستقامة وباطنه كما يقول الإمام الخميني (قدس سره) أن يرى السّالك نفسه حاضراً في محضر الحق.

هنا يجب على السالك في حالة القيام بين يدي الله أن يكون خجلاً من عدم القيام بالأمر كما ينبغي، وأن يطأطئ رأسه من الخجل والانفعال ناظراً إلى مكان سجوده حيث تراب المذلة، متذكراً لمقام تذلله وقصوره وتقصيره.


النية:

وتبدأ الصلاة بأحد الأركان الأساسية لها، وهي النية. وهي من أهم الوظائف القلبية ونسبتها إلى صورة الأعمال هي نسبة الباطن إلى الظاهر، والروح إلى البدن، والقلب إلى القالب.

وللنية قسمين: الأول أن نعرف ماذا نفعل، والثاني أن نقصد بهذا الفعل الذي سنقوم به التقرب من الله والامتثال لأمره. وهذا ما يتطلب إخلاصاً وتخليصاً للعمل من المفاسد الباطلة كطلب الدنيا أو الرياء وغيرها...

فالمطلوب الأوحد هو الله والإخلاص له يعني أن لا نطلب بهذه الصلاة شيئاً سواه فهو المستحق للعبادة دونه. فالإمام الخميني (قدس سره) يؤكد في هذا المورد أنّ "من مهمات النية الإخلاص، وحقيقته تصفية العمل من شائبة سوى الله".

عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبّها".


وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين

الأنشطة الثقافية
1602قراءة
2016-01-07 11:14:49

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا