12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> شهيد الصلاة

 شهيد الصلاة

قال الله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [طه : 14]

يسعى كل إنسان إلى السعادة، لكن كل بطريقته الخاصة، سواء بالمال والشهرة، أو بالابتعاد عنها.

لكن الكل يُجمعون على أنّ منشأ السعادة الحقيقي هو الذي يوصل للإطمئنان القلبي.

وقد اختصر الحق سبحانه هذا الاطمئنان بقوله: أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد : 28].. والتوجه الحاضر بدون غفلة هو الذي يحقق الاطمئنان.

ولأن الذكر يحقق الكمال الإنساني، كانت الصلاة سلماً ومعراجاً للاقتراب من الكمال المطلق.

وللصلاة خمس قيم يجب الالتفات لها تتمثل في:

1. الصلاة في أول الوقت.

2. اختيار أفضل الأمكنة وأحبها إلى الله للصلاة فيها، ويقصد به المسجد.

3. الصلاة جماعة.

4. حضور القلب.

5. التقرب إلى كل ما يحبه الله والابتعاد عن كل ما يريد الله أن نبتعد عنه.

لقد اجتمعت هذه القيم الخمس في مسجد كربلاء المعنوي في أول الوقت، جماعة، بحضور القلوب، بعنوان النهضة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).

فقد ورد أن أبا ثمامة الصائدي قال للإمام الحسين (عليه السلام) وقت الظهيرة من يوم العاشر من محرم:
"يا أبا عبد الله، نفسي لنفسك الفداء؛ هؤلاء اقتربوا منك، ولا والله، لا تقتل حتى أقتل دونك، وأحب أن ألقى الله ربي، وقد صليت هذه الصلاة. فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه إلى السماء، وقال: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين، نعم هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي".
فقام الحسين (عليه السلام) في نحو نصفٍ من أصحابه، وصلى بهم جماعة، وتقدّم سعيد بن عبد الله الحنفي أمام الحسين (عليه السلام) وو يصلي، يدفع عنه النبال بجسده، فما زال يُرمى بالنبال حتى سقط إلى الأرض، وفي جسده ثلاثة عشر سهماً، وهو يقول: " اللهم بلّغ نبيك السلام عني، وأبلغه ما لقيتُ من ألم الجراح، فإني أردت بذلك نصرة ذرية نبيك".

وعرجت روحه نحو السماء، ليكون في محضر العشق العاشورائي شهيد الدفاع عن الصلاة.
هكذا هم أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) في عشقهم وصلاتهم، فإنهم عشاق شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم، ولا يلحق بهم من بعدهم، فلنَسِر على خطاهم، مرددين:
يا ليتنا كنا معكم، فنفوز فوزاً عظيماً.

 

الأنشطة الثقافية
1511قراءة
2016-01-07 12:36:36

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا