12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصلاة >> سر استقبال القبلة

سر استقبال القبلة


يقول الإمام الخميني (قدس سره) في سر استقبال القبلة:

"وهي أم القرى ومركز بسط الأرض وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا [النازعات : 30].
هي يد الله وبحيال الله، وبحيال البيت المعمور وهو سر القلب، وفي السماء الرّابعة.
فالكعبة هي أم القرى، وسرّها البيت المعمور، وسرّ قلبه، وسرّ سرّه (يد الله) وسره المستسرّ اسم الله الأعظم.

ويكون التوجه إلى القبلة_ في صلاة الأولياء_ هو ظهور سرّ الأحدية في ملك البدن، فهم يشاهدون بالسر الوجودي الوجهة الأحدية الغيبية، فيتوجهون إليها، ويشاهدون سرّ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ويدركون سر لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ، ويتوجهون بمقام القلب إلى سر البيت المعمور حيث: مقام التجلي الفعلي للاسم الأعظم، إلى عين الكعبة الخارجة من شرق المعمورة ومن غربها.
واعلم أن التحديد بالوجه الخاص والوجهة المعيّنة هو لإظهار سر الوحدة، وهو ضروري للعارف في كل دورة بعدد الحضرات الخمس.

وإذا تجاوز ذلك يكون التحديد ناقصاً وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [البقرة : 115].

فالعارف بالله يشاهد الله في جميع الأمكنة، وفي كل حيّز. ويرى الجميع كعبة الآمال ووجهة جمال المحبوب، خارجاً عن التقييد بمرآة دون أخرى، ويقول: "ما رأيت شيئاً إلا ورأيت الله فيه ومعه".

والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً".

الأنشطة الثقافية
1426قراءة
2016-01-07 12:38:38

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا