مكانة السيدة فاطمة المعصومة (ع)
إن أهل البيت (ع) حيث جمعوا كل الصفات الكمالية، احتلوا موقع الصدارة بين الناس وكان لهم محبة مميزة في قلوب شيعتهم، نساءً كانوا أم رجال.
من هنا، لا شكّ أن للسيدة المعصومة (ع) منزلة خاصة ومكانة عالية بين الناس إضافة لمكانتها عند الله.
حيث كانت السيدة المعصومة عالمة عارفة بمقام الإمام والإمامة، وهي التي تربّت على يدي أخيها وإمام زمانها الإمام الرضا (ع)، فأصبحت تنهل من أخلاقه وآدابه وتكامله، ممّا جعل لها مكانة مميّزة أيضاً عند أخيها الإمام الرّضا (ع).
هذا وقد نوّه الأئمّة بمنزلتها حتى قبل ولادتها، فقد روي عن عدّة من أهل الرّي أنّهم دخلوا على الإمام الصادق (ع)، وقالوا: نحن من أهل الرّي، فقال(ع) : مرحباً بإخواننا من أهل قم، فقالوا: نحن من أهل الري، فأعاد الكلام، قالوا ذلك مراراً وأجابهم بمثل ما أجاب به أولاً، فقال(ع): إن لله حرماً وهو مكّة، وإن لرسول الله حرماً وهو المدينة، وإنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة، فمن زارها وجبت له الجنّة.
قال الراوي: وكان هذا الكلام منه(ع) قبل أن يولد الكاظم.
وفي رواية أخرى عن الامام الصادق(ع) : ألا إن لله حرماً وهو مكّة ألا أن لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا إنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ألا إنّ حرمي وحرم ولدي بعدي قم، إلا إنّ قم الكوفة الصغيرة، ألا إن للجنة ثمانية أبواب، ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم.
وفي رواية أن الإمام الرضا(ع) قال لسعد الأشعري القمي: يا سعد عندكم لنا قبر، قلت له: جعلت فداك قبر فاطمة بنت موسى(ع)، قال: نعم، من زاره عارفاً بحقّها فله الجنّة.
وروى الصدوق في العيون بسنده عن سعد بن سعد قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر(ع)، فقال: من زاره فله الجنّة.
جعلنا الله وإياكم من زوّار السّيّدة المعصومة (ع) العارفين بحقّها، وممّن ينالون شفاعتها !
تنمية مجتمع
2027قراءة
2016-01-05 22:50:41
تنمية مجتمع |