يهود أم صهاينة؟؟؟؟
إن يهود اليوم و(إسرائيل) اليوم هم من سلالة أولئك العصاة الذين تكبروا في الأرض فجعلهم الله قردة وخنازير (وجعل منهم القردة والخنازير وعَبَد الطاغوت) سورة المائدة: الآية 60.
وهذا يعني أنّ يهود اليوم ليسوا كيهود الأمس، بمعنى آخر أنّ اليهودية السياسية التي نراها في عصرنا هذا غير تلك اليهودية النبوية المذكورة في بعض الآيات القرآنية والتي هي من الأديان السماوية وأصلها غير منحرف وجدير بالاحترام والتقديس.
ولا يخفى أننا نحارب ونعادي اليوم ونفكر بمحو اليهود الصهاينة، التي توسّعت بأطماعها وسياستها الاستكباريّة،
إنّ هرتزل وأمثاله من روّاد الحركة اليهودية في القرن التاسع عشر كانوا يبحثون عن وطن وكيان سياسي، ولا يهمّهم أن يكون ذلك في الأرجنتين، أو في اُوغندا أو في أيّ مكان آخر من العالم، فالمهمّ هو جمع شمول اليهود المغضوب عليهم، وهم على استعداد أن يشتروا الأرض بالمال، إلاّ أنّ فلسطين لليهود عليها صبغة دينيّة، فلا تعدو أن يكون ذكرى تأريخيّة تستثير العاطفة اليهودية.
وقد انعقد أوّل مؤتمر صهيوني بناءً على دعوة هرتزل وتحت رئاسته في اغسطس سنة 1897 م في مدينة بازل بسويسرا، وتوضّح حينها أنّ هدف الصهيونية هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين بضمن القانون العام) وحدد عدّة خطوات لتحقيق هذا الهدف يمكن حصرها فيما يلي:
1 ـ تشجيع استيطان العمال الزّراعيين والصّناعيين اليهود في فلسطين.
2 ـ تنظيم اليهود والرّبط بينهم من خلال مؤسّسات تتفق مع القوانين الدولية والمحلية لكل بلد.
3 ـ تقوية الشّعور والوعي القومي لدى اليهود وتعزيزهما.
4 ـ اتخاذ خطوات تمهيدية للحصول على موافقة الدول حيث يكون ضرورياً لتحقيق هدف الصهيونية.
والجدير بالذكر، أنّ الصهيونية سميت كذلك نسبة لجبل (صهيون) في فلسطين وهي حركة ظهرت منذ حوالي قرنين وهي تهدف لإقامة دولة أو كيان يشمل كل يهود العالم... فهناك يهود صهاينة يعتنقون هذا الفكر وهناك نصارى صهاينة يؤيدون المبدأ نفسه ويساعدون في نشره و يعينون اليهود الصهاينة على تحقيق أهدافهم.
لذلك ليس كل يهودي صهيوني وليس شرطاً أن يكون كذلك كلّ صهيوني يهودي. فهناك من اليهود المحافظين (اليمينيين-التدينين) يعارضون الصّهيونية بل ويحاربونها لأنّهم يعتبرون قيام دولة في أرض فلسطين (أرض المحشر) يعجّل من يوم القيامة وهم يعلمون أنّ حرباً ستقوم بيننا وبينهم وأن النصر سيكون لنا بإذن الله لذلك هم ضد المبدأ.
لقد كانت أهمّ الاُصول السّياسية الخارجيّة في ثورة الإمام الخميني (قدس سره) هي تحرير فلسطين وقطع أيادي الصّهيونية العالمية والماسونية والاستكبار والاستعمار من أراضيها المقدّسة، فإنّ بيت المقدس قبلة المسلمين الاُولى، لا بدّ من تطهيرها من أرجاس الشرك والكفر والظلم والجور.
إنّ الإجرام الذي تتّصف به الحركة الصهيونية لم تبلغ مبلغه حتّى الحركة النازية.
الأنشطة الثقافية
1123قراءة
2016-01-07 14:39:02