12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> التسامح


التسامح
عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: "من عفا عن أخيه المؤمن عفا الله عنه"
لا شك أن حياة الإنسان لا تستقيم ولا يكون لها معنى بدون الحبّ, فبالحب خلق الله تعالى الخلق, وبالحبّ أمرهم سبحانه بعبادته, وبالحب سيكافئ المولى تبارك وتعالى عباده الصالحين.
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله: "ما اصطحب إثنان إلا كان أعظمهما اجراً وأحبّهما إلى الله أرفقهما بصاحبه"
ولكي تصل إلى مرحلة الحب المتكامل يجب أولاً أن نصل إلى التسامح المتكامل, ومنه إلى الحب والذي سيقودنا إلى مرحلة العطاء. لأنّك لا تستطيع أن تعطي بدون الحب, ولن تستطع أن تحبّ بدون تسامح.
مفاهيم خاطئة عن التسامح:
• التسامح معناه الضعف: كثير من يقول ان التسامح هو الضعف، فإذا غضب صاحب هذا الرأي من شخص فإنه يقول "لن أكلمه حتى لا يظنّ أنني ضعيف"
• التسامح معناه التحكّم: وهو اعتقاد البعض أن التسامح يعطي الآخر الفرصة ليتحكّم بالشخص المتسامح.
• التسامح معناه تقبّل الإهانة
• التسامح معناه نسيان الامر
خطوات التسامح:
1. الإدراك: على الإنسان أن يدرك أنه يجب أن يكون متسامحاً، فالإدراك يتبعه اتخاذ قرار بالتغيير.
2. الاستفادة من التجربة: على كل إنسان أن يسأل نفسه بعد انتهاء كل تجربة عن مدى استفادته من هذه التجربة، فإذا تعلّم شيئاً جديداً عليه أن يصل إلى النقطة التالية وهي الاحتفاظ بالمهارات.
3. الاحتفاظ بالمهارات: هنا على الإنسان أن يسجّل كل ما مرّ معه في التجربة ويحاول الاحتفاظ بالمهارات التي تم القيام به من قبل المتسامَح منه والمسامِح.
4. التخلّص من الأحاسيس السلبية: على الإنسان دائماً وخصوصاً في هذه المواقف ان يستحضر المشاعر الإيجابية لأنه ستساعده أكثر على المسامحة.
5. الفعل: هو القرار بالتغيّر والتصرّف بطريقة صحيحة، وهنا يقدم الإنسان على هذه الخطوة الإيجابية... ويطلب المسامحة.
عن الإمام الصادق عليه السلام: "العفو عند القدرة من سنن المرسلين والمتّقين، وتفسير العفو أن لا تلزم صاحبك فيما أجرم ظاهراً وتنسى من الأصل ما أصبت منه باطناً، وتزيد الاختبارات إحساناً، ولن يجد إلى ذلك سبيلا إلا من قد عفا الله عنه وغفر له ما تقدّم وتأخّر وزيّنه بكرامته وألبسه من نور بهائه، لأن العفو والغفران صفتان من صفات الله عزّوجلّ أودعهما في أسرار أصفيائه ليتخلّقوا مع الخلق بأخلاق خالقهم وجعلهم كذلك، قال عزّوجلّ: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبّون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم)، من لا يعفو عن بشرٍ مثله كيف يرجو عفو ملكٍ جبّار"

 

أمانة برامج الإختصاصات
1420قراءة
2016-01-07 19:14:47

تعليقات الزوار


برامج