ضرورة لبس السواد في عاشوراء
إنّ لبس السواد في عاشوراء كدليل على حزننا لما أصاب الإمام الحسين وأهل بيته (ع) هو أمر بعيد عن الكراهة ، لأنه مصداق من مصاديق الحزن المستحب. فقد كان وما زال هذا المظهر يدل على الحزن، وقد وردت في الكثير من الأحاديث والروايات التي تؤكد على استحباب لبس السواد على الإمام الحسين وأهل بيته (ع) ومنها ما روي عن ابن قولويه: "إنّ ملكاً من ملائكة الفردوس الأعلى، نزل على البحر، فنشر أجنحته عليها، ثمّ صاح صيحة وقال: يا أهل البحار البسوا أثواب الحزن، فإنّ فرخ رسول الله(ص) مذبوح".
وما رواه البرقي، بسنده عن عمر بن علي بن الحسين، قال: "لمّا قتل الحسين بن عليّ(ع)، لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح، وكنّ لا يشتكين من حرّ ولا برد، وكان علي بن الحسين(عليه السلام) يعمل لهنّ الطعام للمأتم".
وهذه الرواية إضافة إلى دلالتها على مشروعية لبس السواد، بل استحبابه في عاشوراء، تدلّ على أُمور أُخرى، منها: استحباب إقامة المأتم، والإطعام، والقيام بخدمة مقيمي مأتم عزاء الإمام الحسين(ع)، حيث كان الإمام السجّاد(ع) شخصيّاً يقوم بهذه الخدمة.
وروى الكليني بسنده عن سليمان بن راشد عن أبيه قال: " رأيت علي بن الحسين ( ع) وعليه درّاعة سوداء وطيلسان أزرق"
أمانة برامج الإختصاصات
1206قراءة
2016-01-07 20:17:57