12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> غائبون...وحاضر!

غائبون...وحاضر!

بسم الله الرحمن الرحيم
غائبون...وحاضر!

 

 

إذا كان طلبنا أن لا نبتعد عنه، ولا يبتعد عنا، وأن نشعر به كما يشعر بنا...
وإن كنا ممن ينادونه آناء الليل والنهار، فأنّى له أن يسمع ويجيب!
أنّى له أن يدير الطرف إلينا...أن يطعمنا من خبزه فتاتاً...!
كأن الصدى يا رفاقي لم يصله...
كأن أصواتنا رهينة غيمٍ رماديٍّ مُثقلٍ بخطايانا...
كأن ما نحن به زيفٌ بزيف!
في أيّ وادٍ سلكنا حتى هلكنا...!
كأننا لسنا على استعدادٍ لإصلاح أنفسنا، فإنّا إن كنّا منسجمين مع الله عز وجل لأصلح أمرنا، ألم يقل تعالى (ومن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقهُ من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إنّ الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيءٍ قدراً)؟
ما الذي فعلناه حتى ابتلينا وأصبحنا بلا إمام!؟
كلٌّ يفعل ما يهوى، ولا يحق للأخرين أن يسألونا!
كلٌّ يسلك طريقه بحسب مشيئة رغباته... ويُمنع التعليق!
إننا مرضى، والدواء قريب، لكننا اعتدنا تناول السموم، وكأن خلايانا أصبحت متّكأ الذنوب.
" ألا أدلكم على دائكم ودوائكم" قالها الرسول المصطفى "داؤكم الذنوب، ودواؤكم الإستغفار".
فإلى متى نستغني عن دواء الله... بماذا اكتفينا!
وإلى متى ستظلّ يد المهدي ممدودة... ولا نرتشف من كأسه!
إنه يدعوننا إليه... ونولّي عنه، إنه يفتح باب وصاله... وعندنا ألف مفتاح لنغلقه.
فإلى متى سنبقى غائبين.... وهو حاضر!

 

 

الأنشطة الثقافية
1339قراءة
2016-01-08 18:14:27

تعليقات الزوار


إعلام