ابنة المجلسي والهدوء عند المصيبة
إنّ إحدى متدينات العالم الإسلامي والتي تدعى آمنة بيكم ابنة العلامة المجلسي، والتي كانت من صاحبات الكمال وفاضلة عالمة على وقتها، سقطت في يوم من الأيام من أعلى سُلّمٍ لهم في الدار فكُسرت جمجمتها وجرى الدم منها، علاوة على اصطدام ساقها بحافة حجرٍ حادٍ فتكسرّ عظم ساقها، وبعد فترة قصيرة جاء من كان معها في الدار فرأوها على هذه الحال غير أنها كانت تبتسم، فقالوا لها ألا تتألمين؟ قالت: نعم، فقيل لها: ولم لا تئنين من الألم؟ فأجابت لقد طرق ذهني الثواب والأجر الذي سيتفضل به الله عليّ من جرّاء ما أصابني فهدأت نفسي وارتاح خاطري.
صحيح ما قالته هذه السيدة الجليلة فالإشتياق إلى ثواب الله تعالى يلغي الإحساس بالتعب والعناء، بل ويسهل ذلك في بعض الأحيان لما للمسلمين من عقيدة راسخة على أن ما يصيب المرء من مصائب يثيبه الله عليها فيما إذا صبر، حتى إذا اصطدم ساقه بحجر فإنَّ ذلك يترتب عليه الأجر والثواب.
وحتى موت الأقارب والأحباب والقلب المكسور فإنّ ثوابه يتكفله المولى تبارك وتعالى فكثير هو الأجر والثواب للانسان الصابر، وإذا ما فهم الإنسان أنّ الراحة والهدوء النفسي نصيب قطعي حين ذاك يفهم أنّ الذي جاءه من الغيب كان بنفعه ولخيره وصلاحه.
الأنشطة الثقافية
1170قراءة
2016-01-08 18:23:34