صفات المتكبّر وكيفيّة علاجه
من أبرز صفات الإنسان المتكبّر أنّه :
- ينزعج من الابتداء بالسلام على من هم دونه في الشّأن .
- يستصعب قضاء حاجة الفقير ، والجلوس بجانبه .
- يستصعب الجلوس مع الخدم والغلمان والتّلاميذ على سفرة واحدة .
- يستصعب ارتداء الملابس الرّخيصة ، ويفضّل ارتداء الثّمين والنفيس منها معتبرا ذلك شرفاً له .
- إذا صادف أنّه كان مجلسه في محفل عام يليق به وصادف أن أصبح في آخر السّائرين واستصعب ذلك فليعلم أنّه متكبّر .
أمّا العلاج العملي لمرض الكبِر :
من أهم الطرق العلاجية لمرض الكبر ، أن يفكرّ الإنسان في بداية خِلقته ، فيعلم أنّ منشأه من نطفة لدى جميع البشر
كما يقول الله تعالى في محكم كتابة العزيز: {فلينظر الإنسان ممّا خُلق *خُلق من ماءٍ دافق }
وشيئا فشيئا منحه الله القدرة والقوة ولكنّها محدودة ، كما ابتلاه بالجوع والعطش والنّوم فبدونهما لا يستطيع أن يحيا ،
وجعله محتاجا للباس والمسكن ، وجعله معرّضا للابتلاء بأنواع الأمراض والآفات التي لا يمكن حصرها .
أمّا عدم قدرته على الوصول إلى كل ما يريد فأمثلتها كثيرة ، فقد يرغب الإنسان بتعلّم أشياء كثيرة ولكنّه لا يستطيع ، يسعى لتذكرّشيء ولكن لا يقدر ، وغيرها من الأمثلة .... إضافة إلى ما هو معرّض له كل ليلة ونهار من فقدان لإحدى قواه البدنيّة ، وزوال للاموال والأولاد
وخلاصة الأمر أننا عباد الله لا نملك لأنفسنا ضرّاً ولا نفعاً ولا موتا ولا حياة كما جاء في الأية المباركة { ولا يملكون لأنفسهم ضرّاً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشوراً}
فلماذا التّكبّر أيّها الإنسان وكلنا عباد الله نتساوى كأسنان المِشط ، ولا يميّزنا إلا التّقوى والعمل الصّالح .
الأنشطة الثقافية
1317قراءة
2016-01-08 18:26:20
fatimaM |