12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> السيد نصرالله يتحدث عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)

السيد نصرالله يتحدث عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)



بسم الله الرحمن الرحيم


والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وشفيع ذنوبنا وحبيب قلوبنا أبي القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.


إخواني وأخواتي، السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته،


سأتحدَّث قليلاً في هذه العجالةً عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف):

هناك عنوان له علاقة بصاحب الزمان (عجّل الله فرجه الشريف) وهو مطروح بقوة، وأنا أريد أن أتكلم به، لأني أتوقع في السنوات القادمة أن يحكى بهذا الموضوع كثيراً، ويصبح التداول فيه كثيراً، وهو ما يسمى بعلامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف)، هذا العنوان موجود ومطروح بطبيعة الحال؛ لأننا نحبّ الإمام ومشتاقون له، ونأنس بذكره وباسمه وإذا كان هناك سهرة تتحدث عن الإمام وعلامات الظهور تسمع بشوق ولهفة من المغرب حتى الصباح، وهذا شيء منطقي، وهذا دليل حبّ للإمام . الموضوع بالنسبة لنا أصبح في وجداننا وقلوبنا وأنفسنا موضوعاً ذاتياً نحن نريد أن يظهر الإمام، وبعدها ماذا يفعل الإمام بالكرة الأرضية وبالعدل الإلهي هذا موضوع آخر، نفس أن يظهر الإمام، ويصبح بيننا، ونسلّم عليه ونقّبل يديه وقدميه، وحتى تراب أقدامه، هذا بالنسبة لنا أمل وأمنية.


اللحظة التي يخرج فيها الإمام من مسجد الحرام، ويخطب ويعلن فيها للعالم كله عن ظهوره الشريف، وبدء حركته، هذه اللحظة هي من أشرف لحظات التاريخ.


ولكن الأهم بالنسبة لنا من موضوع العلامات هو موضوع الأسباب:


أولاً- السبب طبعاً مجموعة المقدمات، والأسباب معروفة لكم من خلال المحاضرات والندوات، اليوم عندما نتحدث بتفاؤل وأمل في هذا العصر، وما يجري فيه من دون علامات الظهور، نجد أن هذا الزمن أكثر زمن انتهت فيه الإيديولوجيات والطروحات الفكرية، وانتهت الماركسية والرأسمالية .. اليوم العقل البشري وصل إلى طريق مسدود على كل الأصعدة، وبات بحاجة إلى الغيب، إلى إمام مرتبط بالغيب، لا يوجد اليوم عقل بشري قادر على حل مشاكل البشرية، حتى أعظم شخصية في زمن الغيبة الكبرى، الإمام الخميني"رض" لم يستطيع أن يحّل قسماً كبيراً من المشاكل على المستوى النظري.

ثانياً- لم يمّر زمن على البشرية تتطلع فيه إلى الدين، كما هو الحال الآن - فالمسلمون بهذا الزمن على وجه التحديد - يهتمون بدينهم، ومهما فعل الأمريكان ستبقى الحركة والصحوة الدينية والوعي إلى الأمام.

ثالثاً- العالم اليوم بحاجة إلى قائد، والأمة بحاجة إلى قائد، الأمة اليوم لديها استعداد أكثر من أي وقت مضى لتمشي خلف قائد واحد، والمسلمون كلهم بحاجة إلى قائد واحد، وهم ينتظرون .. ولا يحلّ هذه المشكلة سوى قائد واحد معصوم، وهو الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف).اليوم الناس مهيئون، القاعدة والأنصار لا مثيل لهم في تاريخ الأئمة، ولكن هذا لايعني أن الظهور أكيد الآن.

بهذا السياق نشعر أن هذا العصر عصر مهم ومميز، علينا أن يشاهد كل إنسان أين موقعه على هذه الخريطة الكبيرة، وندعو الله أن يمنّ علينا، كذلك صاحب الزمان يمنّ علينا، بأنهم قبلونا في هذه المسيرة. اليوم الواحد منا شرفه وعزه وفخره ودينه وآخرته بأن يجد مكاناً في هذه المسيرة المنتسبة للمهدي (عليه السلام).

 

 

 


مباركون إن شاء الله وموفقون، وكلّ عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السيد حسن نصر الله

 

 

 

مقتطف من كلمة سماحة الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله حفظه المولى في العيد السنوي الثامن عشر للجمعية.

 

 

مهدي
2647قراءة
2016-01-20 19:18:03

تعليقات الزوار


H@ss@n @l @w@d