من واقع الإيمان
للإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) بعض النصائح الرفيعة الهادفة إلى الإيمان بالله والثقة به والتوكّل عليه ومن بينها:
1 - الثقة بالله:
قال (عليه السلام): (إنّ من وثق بالله أراه السرور، ومن توكّل على الله كفاه الأمور، والثقة بالله حصن لا يتحصّن فيه إلاّ المؤمن، والتوكّل على الله نجاة من كلّ سوء وحرز من كلّ عدو..) 1.
وحفلت هذه الكلمات الذهبية بأروع ما يحتاج إليه الناس في حياتهم وهو الثقة بالله خالق الكون وواهب الحياة، فمن وثق به أراه السرور، ومن توكّل عليه كفاه الأمور.
2 - الاستغناء بالله:
ودعا الإمام الجواد (عليه السلام) إلى الاستغناء بالله تعالى، ورجائه دون غيره، قال (عليه السلام):
(من استغنى بالله افتقر الناس إليه، ومن اتّقى الله أحبه الناس) 2.
إنّ من يستغني بالله فقد استغنى عن غيره، ويفتقر إليه الناس لأنّه يكون داعية ومصدر عطاء لهم.
3 - الانقطاع إلى الله:
وحثّ الإمام الجواد على الانقطاع إلى الله الذي لا ينقطع فيضه ولا لطفه أمّا من ينقطع إلى غيره فقد باء بالخيبة والخسران قال (عليه السلام):
(من انقطع إلى غير الله وكّله الله إليه..).
4 - القصد إلى الله بالقلوب:
إنّ من واقع الإيمان القصد إلى الله تعالى في أعماق القلوب ودخائل النفوس ومن الطبيعي أنّ ذلك أبلغ بكثير من أتعاب الجوارح ومعاناتها بالأعمال وقد أعلن (عليه السلام) ذلك بقوله: (القصد إلى الله تعالى بأعماق القلوب أبلغ من أتعاب الجوارح..) 3.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
1الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 373.
2جوهرة الكلام: ص 150.
3الدر النظيم، ورقة 223.
مهدي
1392قراءة
2016-01-20 21:17:44