مكانة مجلس العزاء
في عهد أهل البيت(عليه السلام):
روى الشيخ الصدوق(قدس سره) في ثواب الأعمال بسنده عن صالح بن عقبة، عن أبي هارون المكفوف ، قال: قال لي أبو عبد الله(عليه السلام): "يا أبا هارون أنشدني في الحسين (عليه السلام)"، قال: فأنشدته فبكى، فقال: "أنشدني كما تنشدون"- يعني بالرقّة- قال: فأنشدته:
أمرُرْ على جَدَثِ الحسين ******** وقل لأعظُمه الزكيّة
قال: فبكى، ثمّ قال: "زدني"، قال: فأنشدته القصيدة الأُخرى، قال:
فبكى، وسمعت البكاء من خلف الستر، قال: فلمّا فرغت قال لي: "يا أبا هارون، مَن أنشد في الحسين(عليه السلام) شعراً فبكى وأبكى عشرة كُتبت لهم الجنّة، ومَن أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى خمسة كتبت لهم الجنّة، ومن أنشد في الحسين شعراً فبكى وأبكى واحداً كتبت لهما الجنّة، ومن ذُكر الحسين عنده فخرج من عينيه من الدموع مقدار جناح ذبابة كان ثوابه على الله عزَّ وجلَّ، ولم يُرضَ له بدون الجنّة".
ويقول الإمام الخامنئي(دام ظله): [هناك أمور تقرّب الناس إلى اللَّه وتعزّز تمسّكهم بتعاليم الدين، ومن هذه الأمور هي مراسم العزاء التقليديّة].
يقول الإمام الخميني(قدس سره): [إنّ شهري محرم وصفر هما اللذان حفظا الإسلام، وإنّ تضحيات سيّد الشهداء هي التي حفظت لنا الإسلام حيّاً إلى يومنا هذا. فيجب أن يكون إحياء عاشوراء بواسطة العلماء والخطباء، وبذلك الوضع التقليدي والنسق القديم، حيث كانت الشرائح المختلفة من الناس تتحرّك في مواكب العزاء الكبيرة المنظّمة. عليكم أن تعلموا بأنكم إذا أردتم حفظ ثورتكم هذه فيجب أن تحافظوا على هذه التقاليد].
ومن هذا الكلام يمكن - كمكانة لمجلس العزاء- الاستخلاص إلى:
• يُعتبر الشكل التقليدي لإحياء ذكرى عاشوراء الموروث من أئمتنا(عليهم السلام).
• يُساهم في إضفاء الطابع والبيئة الخاصّين بذكرى عاشوراء.
• يساعد في استدرار الدّمعة والارتقاء بالمكانة الرّوحيّة للفرد.
• يزخّم الحالة العاطفية والمعنوية ويرسّخ العلاقة والارتباط بأهل البيت(عليهم السلام).
• يساهم في تنمية المعارف المرتبطة بعاشوراء.
مهدي
1750قراءة
2016-01-20 22:20:14
تنمية مجتمع |