حفظ اللسان
قال الإمام الصادق عليه السلام: "نجاة المؤمن في حفظ لسانه".
يظهر أن معظم الجرائم -إن لم يكن كلها- سببها اللسان، ولذا ورد أن اللسان يسأل الجوارح عن حالها، فيأتي الجواب: إن سلمنا منك فنحن بخير.
ولا تتصور أن مساوئ اللسان في الكذب والغيبة والنميمة والسباب فقط، بل له مدخلية أخرى في غيرها من الجرائم، والحديث النبوي الشريف: أكثر خطايا ابن آدم في لسانه، ومن كفّ لسانه ستر الله عزّ وجلّ عورته.
وقد ورد عن أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم) الحثّ الشديد على قلة الكلام، وما أروع الحديث الذي رواه الشيخ الصدوق رحمه الله عن الإمام الصادق: لا يزال الرجل المسلم يكتب محسنًا ما دام ساكتًا، فإذا تكلم كُتب إمّا محسنًا أو مسيئًا.
والمعنى: أن السكوت وإن كان بدون قراءة وذكر فهو عبادة يؤجر عليها المسلم.
ومن الملاحظ أيضًا أن المجتمع يجب الإنسان الصامت، ويبغض الإنسان الهذر الكثير الكلام.
يستحقّ التأمّل
برامج
1785قراءة
2015-11-20 18:35:15
الأنشطة الثقافية |