12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المسرح >> أشكال ألوان - أنواع الدمى-

أشكال ألوان - أنواع الدمى-
أشكال ألوان


أنواع الدمى

 

تقسم الدمى المتحركة فنياً إلى أربعة أقسام رئيسية:

1- دمى الخيطان:

وهى الدمى المعروفة باسم الماريونيت عادة . وتمثل أشخاصاً وحيوانات وأشباحاً معلقة بخيطان يجري تحريكها بالأيدي من أعلى بحيث لا يرى محركها إذ يكون فوق سقالة عالية ويدلي الدمى بالخيطان أمام خلفية من مشاهد دوارة توحي بأن الدمية تسير بمجرد تحريك قدميها . وإذا كان المسرح صغيراً فإن لوحة تمثل مشهد التمثيلية توضع بين الدمية ومحركها فتخفي جسم المحرك عن الأعين وتظهر الدمية للنظارة في أدوارها , و عرف اليونانيون القدامى هذا النوع من الدمى قبل أن ينتقل عنهم إلى الرومان. وتعتبر الدمية "المتحركة من فوق" الطبقة الأرستقراطية في عالم الدمى المتحركة إذ كانت ترتاد مجالس الملوك وكانت مصدر الوحي والإلهام لعدة موسيقيين في مؤلفاتهم للأوركسترا والأوبرا . وهذه الدمى معروفة اليوم في أوروبا الوسطى وألمانيا وروسيا . لكنها ليست في متناول الهواة نظراً للدقة العالمية في إتقان صنعها وتحريكها.

 

2- دمى القفاز أو الكفوف:

وهي الدمى التي تصنع بشكل كف أو قفاز يوضع في اليد يعلوه رأس وعلى جانبيه يدان، تدخل السبابة الرأس، وتدخل الخنصر والإبهام في يدي الدمية، أما الإصبعان الآخران - الوسطى والبنصر - فتنثنيان على راحة الكف.
تطل الدمية إلى المتفرج من فوق رأس محركها الذي يقف خلف حاجز يمنع ظهوره للنظارة. وهذا النوع من الدمى المتحركة " ذي القفاز " هو الأسهل للتحريك ولا يستدعي متطلبات كثيرة كما في الأنواع الأخرى. وهو المعتمد اليوم في مسارح الدمى الشعبية أو مسارح دمى الأطفال في جميع أنحاء العالم تقريباً.

 

3- دمى الأسياخ:

وهي دمى تحرك من تحت، تحمل بإحدى اليدين وتتحرك يداها وقدماها بالأسياخ وهذا ما تهتم به اليد الأخرى. تعرض هذه الدمى عادةً على مسرح يتميز بخلفية سوداء يرتدي محركو الدمى ثياباً وأغطية سوداء بحيث تختفي أجسامهم ورؤوسهم مع سواد الستارة أو خلفها وإضاءة المسرح لا تظهر غير الدمى.
وهناك أنواع أخرى من هذه الفئة تحرك بواسطة ساق أو صولجان أو مشد. وكانت في الماضي كبيرة الحجم ( 1050 متر) وكان محرك الدمية يتخذ مكانه وراءها. وفي إيطاليا وصقلية كانت هذه الدمى تستوحى من مؤلفات شعراء القرنين الثاني عشر والثالث عشر وأشهر هذه المؤلفات ملحمة شارلمان. وما زالت فرقة أورلاندو في أميركا تستعمل مثل هذا النوع من الدمى. وهو ما زال سائداً أيضاً في جزيرة بالي(شرقي جاوه)حيث يقوم السكان ومعظمهم من البراهمانيين باحتفالاتهم الدينية فيعمل عدد كبير منهم على تحريك دمية ضخمة تمثل تنيناً ضخماً مترامي الأطراف.

 

4- خيال الظل أو الظلال الصينية:

وهي دمى جانبية الصورة مصنوعة من جلد رقيق أو كرتونة مخرمة لإظهار قسماتها. يحركه اللاعبون خلف ستارة بيضاء مساحتها متر مربع فيما تسلط عليها أضواء تطرح خيالها على الستارة فيراها المتفرجون من الناحية الأخرى ظلالا متحركة نابضة بالحياة.
وهناك نوع آخر من الدمى يعرف بالدمى المائية يقدم في جزر شرق جنوب آسيا حيث يقام مسرح الدمى في الماء بينما يجلس المشاهدون على الشاطئ يراقبون ألعاب الدمى فوق سطح الماء.وهناك طرق كثيرة تفرعت من مسرح الدمى وخيال الظل أهمها خيال الأيدي وهي تؤدي بتشكيل الأصابع صورا متعددة للحيوان والطير بطريقة خلاقة مبدعة . وهناك كليات خاصة في أوروبا الوسطى يدرس فيها هذا الفن الرفيع على مستويات أكاديمية رفيعة.

 

فنون
9528قراءة
2016-01-10 14:23:24

تعليقات الزوار


alzahra2