من هو "جوزيف موريس رلفيل"؟...

جوزيف- موريس رافيل Joseph-Maurice Ravel
1875-1937 م

هو من كبار الموزعين في عصره، فرنسي الجنسية من مواليد قرية "سيبور" في فرنسا على الحدود مع أسبانيا.

عٌرف بألحانه المميزة وموسيقاه الكلاسيكية. وزّع لآلة البيانو العديد من المقطوعات كما وزّع لكافة آلات الأوركسترا. إشتهر بقدرته على الموالفة بين الآلات.
كان رافيل قد بدأ دراسة العزف على البيانو وهو في سن السابعة.

تأثر جداً بالموسيقي الروسي Rimsky Korsokov كما كان متأثراً جداً بكل من Erik Satre, Emmanuel Chabriei & Claude & Claude Debussy.

في عام 1898 بدأ رافيل دراسته الموسيقية مع أستاذه Gabriel Faure حيث ركز على التوزيع الموسيقي بدل العزف على البيانو. في عام 1900 صٌرف رافيل من المعهد بسبب فشله في الفوز بجائزة التوزيع أو المقطوعة، وبقي يحضر كمستمع مع أستاذه وصديقه حينها Faure حتى العام 1903 حيث غادر المعهد.

بدأ رافيل بعدها الدراسة عند Andre Gedalge الذي قال عنه رافيل "كان له الأثر القيّم في أسلوبي" .شدد رافيل في دراسته على مقدرة الآلات الموسيقية دارساً خصوصية كل آلة وحدودها وميزاتها. وهذا ما كان واضحاً في مختلف توزيعاته ومقطوعاته.

من باكورة أعماله كانت Habanera والتي وزعها لآلتي بيانو. ومن أولى مقطوعاته الأوركسترالية مقطوعة بعنوان "شهرزاد" حيث لاقت تصفيقاً حاراً عند عزفها للجمهور.

بعد عودته إلى فرنسا والتي غادرها إلى تونس، قام رافيل بتوزيع مقطوعته الشهيرة Bolero، حيث قال رافيل عنها " إنها تجربة خاصة جداً باتجاه محدود". وكانت فكرته نابعة حسب قوله " سأحاول أن أعيد اللحن مرارا وتكرارا بآلات مختلفة ومستويات عدة من دون تغييرات". وقد كان لهذه المعزوفة شهرة عالمية عالية حيث عـُزفت من قبل أشهر الفرق العالمية أهمها Lamourex Orchestra عام 1930.

توفي رافيل عام 1937 إثر حادث سير أدى إلى ضربة في الرأس أدخلته في غيبوبة.

أما بالنسبة لمقطوعته الشهيرة Bolero . فهي من أهم أعمال رافيل من دون منازع. ويحكى أنه طلب من رافيل توزيع مقطوعة موسيقية لعمل مسرحي، فكانت الفكرة أن كان في أحد الأيام برفقة صديقه فعزف على البيانو لحن "بوليرو" بإصبع واحد وقال لصديقه " ألا ترى أنها ملفتة، سأعمل على تكرارها عدة مرات بقوالب مختلفة".

عندما عٌرضت بوليرو للمرة الأولى قالت فيها إحدى المستمعات " هذا جنون" ولما أٌخبر رافيل بالأمر ضحك وقال " هذه المرأة فهمت المقطوعة".

تتألف مقطوعة بوليرو من لحنِ تتبادله الآلات بين الصولو والهارموني وبنغم تصاعدي، ثم ما تلبث الآلات أن تجتمع لتعزف بوليرو بلحن واحد في سرعة تعادل "72". تبدأ المقطوعة بصولو للكلارينات ثم يليها الساكس ألتو ثم الساكس تينور وبعدها الترومبيت ثم تعزفها الآلات مجتمعة على إيقاع واحد مكرر لتقدم مقطوعة من أهم ما عٌزف يوماً على خشبة المسرح.