12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الإنشاد والموسيقى >> الشيخ طه الفشني-الجزء الثالث -

الشيخ طه الفشني-الجزء الثالث -
إحدى المواقف في حياة الشيخ طه الفشني

 

 

 

أنه في أثناء جلوسه مع الشيخ علي محمود بمنزله يستمعان لبعض التسجيلات التي كانت تبثها الإذاعة للشيخ طه الفشني ، فوجئ بدموع الشيخ علي محمود متأثراً بأدائه قائلاً له: "تأكدت الآن بأنك خليفتي يا طه". وأصبح أجره بعد وفاة الشيخ علي محمود مائة جنيه في الليلة الواحدة، بعد أن كان يتقاضى عشرة جنيهات أجراً من الإذاعة، ومبلغ ثلاثين جنيهاً عن الليلة الواحدة قبل ذلك .

واختارته الإذاعة المصرية في عام 1943م لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك بتلاوته آيات القرآن الكريم وأداء مختلف ألوان فن الإنشاد الديني بقصري "رأس التين وعابدين" بصحبة الشيخ مصطفى إسماعيل وهو من كبار تلاوة القرآن الكريم، حيث استمرا سوياً في القصر الملكي حتى عام 1952م .

وقد تعامل الشيخ طه الفشني مع كبار الملحنين، حيث لحنوا له العديد من التواشيح الدينية مثل: الشيخ زكريا أحمد والشيخ إسماعيل سكر,محمد إسماعيل,محمد هاشم,سيد شطا,درويش الحريري وسيد موسى.. وغيرهم، مع مراعاتهم ترك مساحة داخل التواشيح لأماكن ارتجاليات الشيخ ليستطيع إظهار قدراته الفنية وبراعته في الأداء .

كان الشيخ طه الفشني من أشد المعجبين بصوت الشيخ الصيفي وطريقة أدائه ، وعاشقاً لصوت الشيخ مصطفى إسماعيل ، وتحدث عن صوت الشيخ محمد رفعت فقال: إن صوته لا يجود الزمان بمثله مرة ثانية، ومن مجهوداته الرائدة في هذا المجال حفاظه على تراث فن الإنشاد بصفة عامة,وعلى فن التواشيح بصفة خاصة من خلال تدريبه المستمر للمواهب الصاعدة وحثهم بالحفاظ على هذا التراث من الإندثار .


وبافتتاح التلفزيون في عام 1963 كان الشيخ طه من بين أوائل القراء الذين افتتحوا إرساله بتلاوة بعض الآيات، ولقد تقلد الشيخ طه عقب وفاة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي منصب رئيس رابطة القراء العامة بمصر، كما أصبح مبعوثاً عن الحكومة المصرية والأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم الإسلامي، زامله في هذه الرحلات صديقه الحميم الشيخ مصطفى إسماعيل .
أعماله
تميز الشيخ طه الفشني بكثرة أعماله الإنشادية مما يدل على مدى نبوغه وعلمه وتألقه في هذا المجال، فأنشد كثيراً من النصوص النثرية والشعرية التي تدور حول موضوعات دينية مختلفة، كالدعاء لله سبحانه وتعالى ومناجاته والتسبيح له، أو مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أو وصف قدرة الخالق .

 

رحيله


يعتبر منصب رئيس رابطة قراء القرآن الكريم هو آخر منصب تقلده الشيخ طه الفشني قبل رحيله عام 1971 حيث رحل القارئ والمنشد والمبتهل الكبير الشيخ طه الفشني بعد أن ترك لنا تراثاً من التلاوات القرآنية والأعمال الإنشادية على مدار سبعين عاماً، فكان صاحب مدرسة في تجويد القرآن الكريم، تميز بأسلوب أدائه النابع من فنان راق حساس واع لما يقوم بأدائه من مقامات موسيقية وحسن التصرف فيها والإنتقال بينها، فأصبح رائداً من رواد فن الإنشاد الديني وشيخ المنشدين .

وذاع صيته ، ونال احترام وثقة القراء والمستمعين، وحقق من الشهرة والإنتشار ما جعله في مصاف عباقرة التلاوة والإنشاد في مصر والعالم الإسلامي .

فنون
1356قراءة
2016-01-10 19:18:17

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا