12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المواهب >> فن الرسم بالفحم (الجزء الثاني)

فن الرسم بالفحم (الجزء الثاني)
فن الرسم بالفحم
-الجزء الثاني -

 

التطبيق العملي في رسم موضوع بالفحم


1 -نأخد أولاً ورقة من نوع (انجرس) ونرسم عليها بعض الخطوط المنتظمة باللون الرمادي من مختلف الدرجات والتخفيف تارة ورسم خطوط متعرّجة أخرى ثم لنرسم كرة كما في التمرين السابق في الصورة. ويجب أن نحاول أن نكون مركزين على الموضوع الذي سنرسمه ونلبس ثياباً قديمة بالية لأن الفحم يؤدي إلى اتساخ اللباس والأيدي.
الموضوع: رسم طبيعة صامتة: تفاحة وعنقود عنب وإناء ماء.


تكوين اللوحة:

يكون التكوين في البداية حين ندرس الأشكال والأضواء والتركيب, وشرطنا في ذلك, التأمل والنظرة الشاملة والسرعة. وفي بضع دقائق من الممكن بناء وإظهار الشكل من العملية الأولى ومن الممكن أيضاّ إزالة الفحم بقطعة القماش النظيفة والبدء من جديد ثم إزالة الفحم والبدء مرة أخرى إن كانت الخطوط غير مناسبة والبناء غير سليم, وسنجد الفحمة أداة فعالة وسريعة وسوف نرى المتعة ونحن نتأمل الأشكال ثم ننقلها على الورق. كما في الصورة:

 

 

 

 

 

-ندرس الأبعاد والنسب, وخاصة عنقود العنب لأنه يتطلب عناية فائقة ورسم حبة فوق حبة, فهو بناء يحتاج لقوة ملاحظة وصبر.
-نرسم الظلال في أماكنها, وذلك بدعكها وتسويدها إما بالمدعكة أو بالأصابع كما أشرنا من قبل. ولنتذكر أن الفحم مادة غير ثابتة ولابد من الانتباه, ولنجر التجربة على التفاحة منفردة:
1-نرسم بعرض الفحم الأماكن المظلمة والقاتمة.
2-نخرج الخطوط التي رسمناها باصبعنا ونزيل الفحم فيظهر الشكل جميلاً لماعاً أخاذاً: كما في الشكل:

 

 


3-نرسم بالفحم من جديد فوق الظلال حتى يمتلئ ويشتد سواده.
4-انتبهوا إلى التفاصيل بتعديل الظلال.
5-لا تستعملوا الممحاة بل أصبعكم للحصول على لمسة النور.

وانظروا إلى شكل التفاحة واستخدموا اصبعكم كما لو كنتم ترسمون باللون الأبيض, وحاولوا المزج والدمج وإظهار الانعكاسات ولمسات النور ليصبح الشكل أكثر إضاءة وأكثر تحدّياً لإظهار البعد الثالث.

 

 

تذكروا دائماً ما يلي:

1-حين تودّون أن تستخدموا اصابعكم كمدعكة للفحم, يجب أن تكون مغطاة بشكل كافٍ ومليئة بالفحم, لأن الفحم على الأصابع أكثر التصاقاً منه على الورق, كما يجب أن نعلم أن إزالة الفحم من الورق صعب جداً.
وقد ترشح الأصابع عرقاًَ, وإن كان قليلاً فهو يضيف بعض الدهن على الفحم مما يجعله يلتصق بالورق.
2-لكي توضحوا المنظر فبإمكانكم استعمال الأصابع النظيفة, لأن الأنامل أو ظهر الأصابع أو أي جزء من اليد يمكن أن يوضح السطح. والطريقة متبعة بالنسبة لأي ظلّ ولأي لون رمادي أو للتخفيف, فعندها نقوم بتمرير الأصابع من جهة لأخرى أو من أسفل لأعلى أو وضع بعض البقع الفحمية بشكل ظاهر أو غامض, وهذا يعود إلى الدرجة التي نرغب في الحصول عليها. وهنا كمثل نشاهد ذلك في تشكيل حبّات العنب فيما بينها حيث يكون اللون أكثر ظلمة, وإذا رغبنا في تجاوز اللون فبفضل بعض التمريرات من الأصابع الأقل اتساخاً, وهكذا يصبح اللون أكثر وضوحاً.
يجب أن نفهم العمل المتعلق بتوضيح أو تسويد الشكل إما بالأصبع المتّسخ أو النظيف أو بتقوية حدّة الألوان أو بالدعك من جديد الخ... وكلّ هذا ينتج بطريقة فطرية وهي طريقة الرسم بشكل وإظهار الفنان بمعناه الكامل, ويظهر ذلك أثناء وضعنا لمسات النور إمّا بعصبية أو بهدوء.
3-لتقوية حدّة الألوان نستعمل مباشرة الفحم دون استعمال المدعكة, وهذا يتطلب منّا ليونة إجمالية ومعبرة عن الرسم بالفحم, ويمكننا القول هنا بأننا لا نستطيع فرض التناسب وعدم التناقض على الرسم بالفحم لا غير وإنما يجب أن ننتبه إلى المحافظة على التناسق ونسب الظل قبل أن نتابع رسم التمرين أو الموضوع الذي اخترناه لابد أن نتدرب أيضاً على ظل الدائرة, نرسم حبّة العنب بعد أن تدربنا على رسم التفاحة. وننتبه إلى الظلال وقيمتها وألوانها والضوء, وتغطية المساحات بالرمادي وتخفيف اللون أحياناً ولنبدأ برسم الكرة ونضع خطاً أسود على منطقة الظلام وندع بؤرة النور بيضاء. ثم ندعك باصبعنا السواد حتى تأخذ شكل الكرة وإظهار البعد الثالث في الكرة ونشبع منطقة الظلال حتى نحصل على لون أكثر دكانة وسواداً ولإظهار التباين ما بين النور والظل وليصبح النور أكثر لمعاناً. ويظهر الشكل كما لو كان كرة دائرية بالفعل توحي بالاستدارة والتكوّر.

 

 

 



لا يمكن القول إن الفحم ليس وسيلة رائعة لرسم القيم الجمالية وهذا ما سنراه:

1-عندما تكون الأصابع مغطاة بالفحم فإنه يمكن الدعك جيداً مكان الظل الذي يعطي سواداً قاتماً. وللذلك فإننا عندما نريد أن نرسم حبة العنب فإنه يكفي أن نضع خطاً مائلاًَ بالفحم ثم ندعك باصبعنا لنحصل على النتيجة الجميلة الرائعة المتمثلة بين الظل القاتم والنور المبهر.
2-لكي نحصل على سطح خشن فإنه يكفي رسم خط قاتم على الجزء الأكثر وضوحاً والبدء بتخفيفه بدعكه بواسطة الإصبع المليىء بالفحم. ونحن حين نقوم برسم حبّة العنب أو التفاحة ونعمل الرسم والظلّ بدقة جميلة يظهر التناسب بين تدرج اللون فإننا نلاحظ كيف حصلنا على شكل جمالى بهيّ.
إن التعليمات التي سبق وأن أشرنا إليها.. إذا كان الفنان الهاوي قد وعاها وحفظها فلنبدأ معه لنطبّق جمال وبهاء اللوحة المرتقبة كما يجب أن نعي بعدم استعمال الممحاة بتاتاً...


فنون
2980قراءة
2016-01-12 21:03:38

تعليقات الزوار


حفيدة الزهراء