الأطفال والصور
تعتبر حاسة البصر وسيلة هامة من وسائل تحصيل المعلومات،بحيث أن 75% من المعرفة، تُكتسب عن طريق هذه الحاسة، و88% منها عن طريق الحواس الأخرى.
فالخطوة الأولى للطفل على درب القراءة، تبدأ من خلال نظره إلى الصور والرسوم واللوحات وكم يبدو الأمر ممتعاً وهو يُحدّق إليها ويستقرئ تفاصيلها ويزداد استمتاعه حين نقرأ له نحن قصة أو كتاباً، فيشعر بالعناية والاهتمام. حتى وإن لم يفهم معنى الكلمات فإنه يدرك من نبرة الصوت المعنى الكلّي للجمل كما أنه يُدرك أن لكل كتاب بداية ونهاية، وأن الأسطر تُقرأ من اليمين إلى اليسار، وأن الصفحة تُقرأ من الأعلى إلى الأسفل، وأن الخربشة على الأسطر –الكلمات- إنما تروي الحكاية تماماً كما ترويها الصور المرفقة بها. وهذه هي المعرفة الأساسية لقراءة ناجحة، وهي التي تُهيئ الطفل ليتخذ موقفاً إيجابياً من الكتب، فيعرف قيمتها ويحافظ عليها. والأم التي تكثر من القراءة للطفل فتُجلس طفلها بشكل مريح في حضنها، وتحمل القصة بحيث تكون في مستوى نظره تجعل من القراءة عملية تبعث في نفس الطفل الشعور بالأمان والطمأنينة إلى جانب الثقة بأن الكتاب وسيلة ممتعة ومفيدة.
والطفل في مرحلة الروضات يستطيع الجلوس والاستماع إلى القصة لمدة لا تزيد عن الخمس أو عشر دقائق كحد أقصى، وسرعان ما يمل، وينطلق إلى الحركة واللعب.
الدور التربوي الذي تؤديه الصورة : للصور دوراً تربوياً مهماً في نمو الطفل فهي:
وقد أدرك علماء التربية أهمية الصورة ودورها في كتب الأطفال وسائر المطبوعات الموجّهة إليهم، وأكّدت الدراسات على أن الصورة أكثر إقناعاً من الكلمة، وهي نوع من انواع التجسيد الفني الذي يستعين به الإنسان للإفصاح عن مكنوناته والتعبير عمّا يحمله من معان وأفكار.
المصدر: كتاب أنشطة إبداعية للدكتورة باسمة بسام العسلي
فنون
2001قراءة
2019-04-02 14:05:57