مفاسد الإنترنت
على صعيد الفرد:
- جسدية:
يتعرض الإنسان بعد الإستخدام الطويل للكمبيوتر والإنترنت للتعب الجسدي والإرهاق والأضرار الصحية:
• ضرر للعيون كالالتهاب وضعف البصر.
• ضرر في العمود الفقري والمفاصل مثل آلام الظهر والرقبة والأعصاب.
• زيادة الوزن أو نقصان الوزن وفقدان الشهية.
• الأمراض العقلية مثل النسيان وفقدان التركيز والخمول والأرق والسرحان.
• مخاطر صحية جسدية قد تصل إلى حد الوفاة، كما حصل مع الرجل الكوري الذي توفي بسبب هبوط في القلب بعد أن اشترك في لعبة على الإنترنت لمدة 50 ساعة في مقهى للإنترنت. وعمره 28 عامًا فقط، لم يقم خلالها إلا للذّهاب الى دورة المياه.
- نفسية:
لا تقتصر الأضرار والمفاسد على الصعيد الجسدي فقط بل في أغلب الأحيان يصاب المرء ببعض الأمراض النفسية مثل:
• الإدمان المفرط للإنترنت ويتجلى ذلك عبر السهر و البقاء لفترات طويلة على الإنترنت.
• تفضيل العزلة عن العالم والإنطواء على النفس.
• العيش في الخيال وقصص الحب الوهمية والصداقة الخيالية من خلال التواصل مع شخصيات إفتراضية مجهولة وهمية أغلبها، تتخفى بأقنعة واسماء ومعلومات شخصيّة غير حقيقيّة، وهذا ما يشكل لدى المتصفّح صدمة عندما يطلع على الحقيقة.
• الأخطر الآن ما يتعرض له الشباب من جراء الإدمان على الصور والمواقع غير الأخلاقيّة، فيتشكل لديه أمراض نفسية مثل القلق النفسي الدائم والشعور بالذنب والتوتر النفسي والاكتئاب والإحباط وفي أغلب الأحيان ينتهي بصاحبه إرتكاب المحرّمات والإنتحار.
- أخلاقية:
وإذا مُسَّ الفرد في جسده ونفسه فلا بدّ أن تتأثّر أخلاقه:
• سيء الخلق: يعتاد على ارتكاب الاخطاء واستخدام الألفاظ النابية دون حسيب أو رقيب، وذلك يساعده على أن يكون عنيفًا حتى مع أقرب الناس إليه.
• إنّ استخدام الاسماء الوهميّة وتقمُّص شخصيّة غير شخصيتهم الحقيقيّة قد تُعوّد الإنسان على الكذب.
• يساعد الإنترنت الفرد لأن يغرق في أوحال الدعارة والفساد عبر العلاقات العاطفية والمناظر غير الأخلاقيّة من صور وأفلام وأغاني.
• يساهم الإنترنت على تعريف الإنسان على أساليب الإرهاب والتخريب مثل كيف يصبح مهربًا للمخدرات، أو للأسلحة، أو زعيمًا لعصابة.
- عقائدية:
يتعرض الفرد أيضًا لمفاسد تصل إلى حد التشكيك في بعض المعتقدات أو الأعمال الدينية أو الاعتقادية خلال المناقشات التي تدور في المنتديات وغرف الدردشة والتي يُسعى من خلالها تضليل الفرد للوصول إلى الإلحاد، خاصةً عندما يكون هذا الفرد لديه ثقافة دينيّة أوّليّة.
على صعيد المجتمع:
- التفاعل الاجتماعي:
إن اندفاع الشباب نحو الإنترنت لأسباب مختلفة يأتي على رأسها الفراغ الممتد في يوم الشباب وخصوصًا مع ارتفاع معدل البطالة فيمجتمعنا. ولكن حقيقة مفاسد الإنترنت على صعيد التفاعل الاجتماعي أنّه:
• كل فرد من أفراد العائلة صار له "جوّه" الخاص به، وضاع الجو العائلي الذي كان يضم الجميع، الأمر الذي انتهى بكل فرد، وبالتالي المجتمع بأكمله، إلى الكآبة، والوحدة، والأفكار السوداوية.
• إن الفرد أيضًا عندما ينغمس في الإنترنت، لا بدّ أن يتأخر دراسيًّا وذلك لأنّ الفرد لم يعد يجد أمامه من الوقت ما يخصصه للمدرسة والدراسة.
• كذلك العامل يؤدي إدمانه على الإنترنت إلى التأخّر عن العمل أو حدوث مشاكل مع ربّ العمل أو أن يفضّل الجلوس أمام شاشة الكومبيوتر على العمل ساعات وساعات.
- القيم الاجتماعيّة:
عندما يتأثر الشباب جسديًا ونفسيًّا وأخلاقيًّا من الإنترنت فلا بدّ أن يتأثر المجتمع وتتأثر القيم الاجتماعية فينهيار المجتمع بانهيار فئة الشباب فيه وتضيع أوقاتهم الشباب في غير منفعة وتتغيّر توجهاتهم الفكرية عن توجهاتنا وعاداتنا وتقاليدنا الإسلامية.
• إنّ كثيرًا من المواقع وخصوصًا غير الخلاقيّة منها تبث أفكارًا غريبة على مجتمعاتنا لتدمر الشباب العربي. فعند تصادم مثل هذه الافكار غير الأخلاقيّة -التي تحاول مخاطبة غرائز الشباب والنوازع الخفية لديهم- مع ما نشأ عليه الشاب فى مجتمعه يحدث له نوع من التصادم الذى لا يكون فى مصلحته أو مصلحة المجتمع.
• نشوء فرق ومعتقدات ضالة بعيدة عن الدين والتوحيد أو عند نشر مفاهيم العنصرية في عقول مكونات المجتمع.
• جميع المفاسد والمخاطر التي يتعرض لها الشاب تفرز إنساناً غير قادرٍ على الإبداع أو الإنتاج مما يهدّد مستقبل هذه الأمة.
• يساهم في حدوث مشاكل زوجية أو انهيار الحياة الزوجيّة وفقدان للعلاقات الأسريّة والاجتماعية بسبب عدم امكانية قضاء وقت كاف مع الأسرة والأصدقاء فهم لم يعودوا يجدون ولو بضع ساعات في الاسبوع يجتمعون فيها مع باقي أفراد العائلة ويتبادلون الأحاديث.
• قد يؤدي الإنترنت إلى تلاشي بعض القيم الإجتماعيّة شيئاً فشيئاً كالتّعاون، والإحترام، وصلة الرّحم...الخ.
من حقيبة الشبكة العنكبوتية - سلسلة الحقائب التدريبية التفاعلية - مفوضية البرامج العامة
إعلام
1746قراءة
2016-01-14 16:52:51