شهر رمضان شهر التكافل الاجتماعي
يهل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام وجميع المسلمين يتطلعون الى مستقبل أكثر قرباً من المحتوى الحقيقي للاسلام وأكثر حباً للمضامين الإنسانية التى تتكئ على المحبه وروح التسامح والتعاون بين كلّ الفئات الاجتماعية وحياة التكافل بين الناس بحيث يساعد الغني الفقير وذلك يأتي تطبيقاً لما جاءت به الرساله المحمدية التى من أهم أهدافها العداله والمساواه وتذويب الفوارق الاجتماعية والاقتصاديه بين بني البشر ..
ومن أجل خلق مجتمع يقترب فيه الناس من بعضهم ويتعاونون ... لذلك جعل الإسلام من مبداء التكافل الاجتماعي مصدراً وإحيــاء لرابطة الأخوة في هذا المجتمع قال تعالى ( إنما المؤمنون أخوه ) فلا أخوه بدون تكافل اجتماعي .. لذلك ينبغي القول بأنّ كل فرد في هذا المجتمع لايشعر بالعزله الاجتماعية القاتله لأنه من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف .. التفاعل مع كل شرائح المجتمع لا ان تكون خاملا فأذا مانادى المؤمن لنجدته وجد المــدد الرباني والبشري على حــد سواء لنجدته .. فالانسان هو الوحده الاساسية لبناء المجتمع فاذا حصل خلل في وحدة البناء انهار هذا البنيان ولذلك نقول بالجمله ان قوة وانهيار المجتمع تكمن في هذا الفرد وهذا يؤكده قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )
إن الأمه الإسلامية وهي تتهيىء لإستقبال شهر رمضان المبارك شهر الفضيله والرحمه شهر البر والإحسان .. كم هي حريصة أن تحقق مبدأ التكافل الإجتماعي لهذا فإنّك تجد الفرحة على وجه البائس الفقير أكثر اشراقاً من الشمس في وضح النهار فالله وسعت رحمته وبركاته هذه الامه فيجود لها بالخير الوفير فتلين قلوب الأغنياء والميسورين فتجد موائد الافطار العامره في مساجد الارض يأكل منها الموسر والمعسر على حد سواء.
وتكثر الصدقة فترتسم البسمة على وجوه المعدمين فيجري المال بين أيديهم ليسدّوا به جوعهم ويستروا به عوراتهم وبالتالي تتجلى فضيلة الصدقة والبر والإحسان في أجمل وأزهى صوره في رمضان فيعطف الكبير على الصغير ويجود الغني على الفقير فتتجسد الأخوة بكل معانيها ويتحقق مبدأ التكافل الإجتماعي فهنيئاً لكم رمضان شهر المغفرة وشهر الزاد وشهر الفضيله والرحمه والبركه.
تنمية مجتمع
1184قراءة
2016-01-06 10:25:58