12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> كن واحدا ً منهم ...

كن واحدًا منهم...

العمل التطوّعي

 

 

• تعريفه:
هو العمل الذي يقوم به الفرد أو الجماعة من دون أيّ مقابلٍ أو مردودٍ ماديٍّ أو أجرٍ يتقاضاه مقابل تنفيذه لهذا العمل. وهو ينطلق من المبادرة الفرديّة والشخصيّة بحيث يوظّف خدماته وطاقاته في المجتمع التطوّعي أو المؤسّسة أو الجمعيّة الإجتماعيّة. ويكون التطوّع من أجل تحقيق مصالح وأهداف مشتركة سامية، فترتكز على خلفيّةٍ ثقافيّةٍ وإيديولوجيّةٍ معيّنة، تحرّك لدى الفرد حسّ المسؤليّة تجاه هذا المجتمع فتحثّه على التطوّع. ويُبرز العمل التطوّعي الوجهَ الإنسانيّ لدى الفرد والجماعة. 

 

• أشكاله:
يكون العمل التطوّعي وفقًا لطبيعة العمل، إذ ينقسم إلى قسمين:

1- التطوّع الفردي: وهو مجموعٌة من التصرّفات والسلوكيّات يقوم بها الفرد من تلقاء نفسه، وينطبق عليها شروط العمل التطوّعي، وتأتي إستجابةً لظرفٍ طارئٍ أو لموقفٍ إنسانيٍّ أو أخلاقيّ. هذه التصرّفات تقوم على إعتباراتٍ أخلاقيّةٍ وإنسانيّةٍ ولا يبغي المتطوّع من هذا العمل أيّ مردودٍ أو أجرٍ ماديّ. 

2- التطوّع المؤسّسي: يكون تجسيدًا بالفعل والعمل ضمن نطاقٍ أوسع وأشمل وأكثر تنظيمًا ً وإدارةً، ولا يأخذ شكل الفرديّة في التطوّع، بل يكون محتَضَنًا من مؤسّسةٍ أو جمعيّةٍ ما ضمن نظامٍ معيّنٍ وشروطٍ محدّدةٍ بشكلٍ دقيق. وهو عملٌ لا يُبغى الربح الماديّ منه.

 

• أسباب العمل التطوّعي:
يلجأ الكثيرون إلى الإنخراط في المجال التطوّعي لعدّة دوافعٍ وأسباب، منها:
1- إنسانيّة: شعورًا داخليًّا يترجم إنسانيّة الفرد من خلال العمل التطوّعي.
2- دينيّة: إنطلاقًا من مفهومٍ دينيّ وعقيدةٍ إيمانيّةٍ راسخة.
3- اجتماعيّة: تتحقّق بعد الرؤية الإجتماعيّة التي كوّنها الفرد قبل مزاولته العمل التطوّعي.
4- سياسيّة: إيديولوجيّة الطرف السياسي الذي ينتمي إليه المتطوّع تحثّه على المبادرة.
5- إقتصاديّة: خدمةً لحاجةٍ إقتصاديّةٍ ومادّيّةٍ معيّنةٍ تحدّدها معيشة الفرد.
6- ذاتيّة: تلبيةً لرغبة النفس مُتَرجَمَةً بإحتياجاتٍ نفسيّةٍ متعدّدةٍ حسب كلّ فردٍ وحاجاته.

 

• لماذا التطوّع:
إنّ الانخراط في مجال التطوّع يُضفي على حياة الفرد المتطوّع أو الجماعة عدّة أمورٍ وفوائدٍ، منها:
1- يزرع في النفس حبّ العطاء والتضحية والإيثار والمساعدة.
2- يسهم في الانخراط بشكلٍ واسعٍ في المجتمع، والتعرّف على الأصدقاء والمعارف المتنوّعة، ويُضفي حبّ المشاركة، وبالتالي التفاعل والتكيّف الإجتماعي. 
3- يعزّز الثقة بالنفس، والفضول، وحبّ الإكتشاف، والمعرفة، والتجربة، إضافةً إلى تعزيز الشعور بالإنتماء، وإبراز فعاليّة الدور في المجتمع على أنه عنصرٌ فاعلٌ فيه.
4- تحصيل الرضا والأمل والطمأنينة والتفاؤل في ذات الفرد والسلام الداخلي.
5- تحصيل الأجر والثواب في الآخرة. 
6- يُغني السيرة الذاتيّة للفرد، ويزيد من فرص الحصول على عملٍ، وإكتساب الخبرات والشهادات.
7- يهذّب النفس ويُثقِل شخصيّة الفرد. 

 

{فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ}  (سورة البقرة_الآية 184) 

إنّ العمل التطوّعي يجمع طاقات الأفراد والجماعات، لتتضافر الجهود وتُثمِر بشكلٍ فعّالٍ في المجتمع، كما يعود على الفرد بالفوائد الجمّة التي تساعده على المُضيّ قُدُمًا في مجتمعه وبالتالي تحقيق الذات وإثبات الوجود وتهذيب النفس..
 

تنمية مجتمع
1380قراءة
2016-01-06 11:20:07

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع