12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> واتس اب " ... إلى أين؟

!

" واتس اب " ... إلى أين؟!


" الإدمان " هو الإعتياد على شيء ولا يمكن التخلي عنه إلا باتباع خطوات تكون وطأتها صعبة على المدمن.
الإدمان ليس فقط الإدمان على المخدرات ، فالإدمان على شبكات التواصل الإجتماعي أصبح في عصرنا الحالي أكثر شياعاً و خطورة ، بالأخص الإدمان على " الواتس اب " .
الواتس اب أحد أنواع شبكات التواصل الإجتماعي حيث يرافق الشخص في كل مكان و كل الأوقات بلا إذن. وهناك عدّة أسباب رئيسية تجعل من الواتس اب سبب للإدمان عليه، و أصبح له وتيرة مرتفعة من استخدامه إذ أنّه يتميّز بأنّه وسيلة ميسّرة للغاية يتواجد في شتّى الأماكن. و شركات الإتصالات تلعب دوراً كبيراً بتوفير هذه الميزة اذ أنّها تخفّض سعر الإشتراك و تجعل لها خدمة خاصة بسعر زهيد.
بالإضافة الى الهروب من الواقع، فمستخدم الواتس اب ليس بحاجة الى إعطاء كل المعلومات الصحيحة عنه، بل يتيح له اخفاء هويته الحقيقة و عمره و جنسه ...ويجد الإنسان الانطوائي لنفسه أصدقاء، ويستطيع أن يتبنى لنفسه هوية مختلقة يحصل من خلالها على كل ما ينقصه في الواقع اليومي والحقيقي، ممّا يؤدى لإدمأنّه على تلك الوسيلة .
للإدمان على الشبكة العنكبوتية "الواتس اب" سلبيات كثيرة إذ أنّها تلغي الروابط الأسرية والإجتماعية حيث ينزوي المدمن في مكان ما و يجلس لساعات يتحدث عبر هذه الشبكة دون الإلتفات الى الروابط الأسرية والإجتماعية ، ويهمل عمله . ويشعر المدمن بالتوتر والقلق حال انقطاع الإنترنت ، ويصبح شغله الشاغل فقط الجلوس أمام تلك الشبكة العنكبوتية للتكلم مع أصدقائه أو من لا يعرفه. و أحياناً إذا لم يجد من يكلّمه ينشغل في قراءة ما قد تم ارساله قبلاً من قِبل أصدقائه ، فينسى كل فرائضه العبادية .
و ليس الواتس اب خطير على الشخص المدمن فقط ، بل يتعداه من خلال الحرب الناعمة لبثّ أفكار و أحاديث خاطئة يرسلها للأصدقاء دون التأكّد من صحة الخبر أو عدمه .
لذلك لا بد من إدراك خطورته، و توجيه الإستخدام له في المكان الصحيح و التنبّه من إعطاء معلومات للآخرين والتحدّث مع من لا تعرفه.


تنمية مجتمع
1369قراءة
2016-01-06 11:28:48

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع