الرسول الصغير
هناك أشخاص تحركوا وأدوا أدوارا ً مهمة في مجال الإنسان والإنسانية، فكان محور حياتهم ومضمون رسالتهم صناعة الإنسان وأنسنته ليكون خير من خلق الله عز وجل على هذه الأرض؛ إنهم الأنبياء والرسل الكرام عليهم السلام.
ليكون للرسول دور عليه أن يحمل رسالته أولا ً ويقوم بتأدية دوره كما يجب خدمة لخلق الله أولا ً ثم خدمة له تعالى؛ فالأنبياء جاؤا لتربية الإنسان ونقل هذا الكائن الطبيعي من مرتبة الطبيعية إلى مرتبة عليا ومرموقة بين مخلوقات الكون بأسره. يعمل الأنبياء جميعا ً على خلق بنية قوية وسليمة ومتينة للإنسان كي يشق دربه في هذه الحياة الدنيا، هذه البنية مكوّنة من الأخلاق الحسنة والسلوك الرزين الذان يصنعان الإنسان.
عندما نقول معلم فهذا يعني رسالة مقدسة تقع على عاتق الفرد، والأنبياء والرسل هم معلمو البشرية جمعاء وكذا المعلم الذي نعرفه خلف مكاتب الدراسة في المدارس؛ إنه أستاذ اليوم الذي يربي أجيال المستقبل مستخدما ً رسالة الأنبياء فيكون موضوع علمه هو الإنسان وصناعته ليكون خير من خلق الله تعالى. وكما للأنبياء والرسل دور مهم جدا ً في المجتمعات، فإن للمعلم والمربي ذات الدور الذي لا يقل أهمية عن نظيره لدى الأنبياء فتكون بذلك المسؤولية عظمى وكبرى عليه.
ختاما ً لا بد من وقفة تعظيم وإجلال لرسول اليوم؛ المعلم والمربي والمضحي في سبيل صناعة الإنسان، فكل يوم وأنتم أنبياء الأمة في عصرنا الحالي ورسلها.
تنمية مجتمع
1234قراءة
2016-01-06 11:36:18