زينب (ع) ودورها الاجتماعي
تعدَّدت الآراء والمواقف تجاه المرأة منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، فقد مرّت المرأة بمراحل مفصلية ابتداء ً بعصر الجاهلية ثم الإسلام ثم العصر الحالي وما يحمله من تناقضات في وجهات النظر؛ فمنهم من يرفع من شأن المرأة ومنهم من يحقّر مكانتها فيه. ومن تلك الأسماء اللامعة في سماء المجتمع اسم السيدة زينب (ع) وما يحمله من معانٍ رفيعة ومضامين سامية في مكانة المرأة وقدرها في مجتمعها؛ فهي التي قامت بأدوار عديدة فكانت الأم والمربية والمجاهدة والهادية وحاملة الرسالة الكربلائية والحامية لدين الإسلام وغيرها من الأدوار التي نجحت فيها نجاحا ً باهرا ً.
" المرأة إنسان بل إنسان عظيم " (الإمام الخميني قدس سره) وزينب عليها السلام إنسان عظيم لما تحمله من مواقف مشرّفة وعظيمة خلال قيامها بدورها الاجتماعي تجاه أمّتها، فكم هو مشرّف أن تكون زينب (ع) أما ً لولدين استشهدا في واقعة كربلاء مع أخيها الحسين (ع) وما يترتّب على هذا الحال من دور مهم وريادي تجاه نساء مجتمعها لتكون قدوة لهن ومثالا ً يُحتَذى به، أو أن تكون حاضنة لأيتام الرسالة بعد واقعة كربلاء وما عانته من مر الزمن وعلقمه في سبيل حمايتهم وحفظ أمانة أخيها، أو أن تكون الداعمة في مسير ابن أخيها زين العابدين (ع) والحامية والمدافعة عنه في كثير من المواقف.
تنمية مجتمع
1404قراءة
2016-01-06 11:38:35