الجوانب المظلمة للإنترنت
قدمت الانترنت الكثير من الفوائد على المستويات البحثية والدراسية من ناحية والمستويات الاستعلامية والأمنية من ناحية أخرى وقد اصبحت في سنوات قليلة جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثير من الناس. اما على المستوى الحكومي فقد استطاعت تقنيات الانترنت ان تقوم بإحداث ثورة في طريقة العمل الحكومي وتبسيط الخدمة العامة وتسهيل حياة المواطنين بشكل عام.
ومع كثرة الجوانب المضيئة للإنترنت ظهرت جوانب مظلمة لها مثل الاباحية والمحتوى الإباحي الفاضح والقمار والتي تدخل الى البيوت من غير حسيب ولا رقيب. وتكمن الخطورة في تلك الجوانب المظلمة انها تستطيع التخفي والانسياب من دون رقابة جمارك ولا كاميرات تصوير ولا حرس حدود حيث أنها تنشط في عالم افتراضي مائع الحدود بعكس الموبقات الاخرى مثل المخدرات
والسرقة التي من دونها عقبات في التخطيط والحصول عليها وقانون يعاقب على ارتكابها وتاريخ مشبع من الذم والتحقير يجعل الناس تبتعد عنها.
إن الاباحية الفاضحة على الانترنت هي بمثابة سلاح دمار شامل أخلاقي وليس هناك من رادع قانوني أو تقني أو حتى التفات وتوعية من قبل العلماء، ربما يمكننا السيطرة على المخدرات من خلال الجمارك والعقوبات الرادعة لكن الاباحية الفاضحة تدخل الى البيوت والمؤسسات والمدارس خلسة وبطريقة خبيثة.
نحن نريد من خلال هذه الورقة المختصرة تسليط الضوء على ما يحدث في العالم السفلي للإنترنت وأن نلفت نظر المسؤولين والعلماء الى أن الاجتياح الاباحي بدأ فعلياً حتى ولو لم نسمع ازيز الرصاص ولم نرى أثر الدخان.
من دراسة
أفكار وحقائق حول الإعلام الجديد
(
الإلكتروني)
مركز دراسات الحكومة الالكترونية - بيروت - لبنان
(بتصرف)
تنمية مجتمع
1244قراءة
2016-01-06 11:43:23
تدريب |