السجون في لبنان.. واقع مرير !!
أبرز المشاكل التي تعاني منها السجون في لبنان فهي الآتية:
· الإكتظاظ الشديد "الخانق" لجميع السجون التابعة لوزارة الداخلية بما يقارب 5876 سجين وسجينة، ذلك ما يتجاوز نسبة متوسطة قدرها 300 % تقريبا من طاقة جميع الأبنية على الإستيعاب.
· انتهاك الحقوق والأصول الأساسية الآتية بنسب متفاوة من سجن لآخر: خلط المساجين بعضهم ببعض وعدم تصنيفهم بالطريقة المناسبة، الغاء او الحد من الحق بالنزهة اليومية، عناية صحية غير مناسبة، بيئة غير مؤاتية للصحة الشخصية والعامة، غياب النشاطات التربوية والإجتماعية والإقتصادية، صعوبة اجراء الزيارات.
يعود ذلك التردي في حال السجون الى عوامل واسباب عديدة، ابرزها الآتية:
· عدم تناسب الأبنية المستعملة (باستثناء سجن روميه) بالنسبة لعدد غرفها واسرتها وقاعاتها وهندستها العامة وتجهيزاتها الفنية، مع حاجات الإدارة السجنية المتكاملة السليمة وفق "القواعد الدنيا".
· الإكتظاظ الشديد الخانق وغير الطبيعي بالموقوفين احتياطيا. ان 4020 من المساجين (أي 68% من المجموع العام) هم بالواقع من الأشخاص الموقوفين احتياطيا، المودعين في السجون لمدد متوسطة وطويلة ريثما تنتهي محاكمتهم، مما يؤشر الى خلل في عمل المحاكم، ان لجهة البطئ في المحاكمات، او لجهة استعمال مفرط، او حتى المخالف للقانون في بعض الأحيان، لحق التوقيف الإحتياطي.
· عدم توافق الإطار التشريعي (في العديد من احكامه) والإطار الإداري مع "القواعد الدنيا" ومع متطلبات علم ادارة السجون والسياسة العقابية الحديثتين.
· عدم توافر الإمكانيات المالية المناسبة لتطوير جميع الخدمات الضرورية لحسن ادارة السجون وفق "القواعد الدنيا".
المحامي غسان مخيبر
تنمية مجتمع
1184قراءة
2016-01-06 12:07:29
تنمية مجتمع |