المسجد حصن المجتمع
إنّ المسجد وباعتباره مركزاً دينيّاً للجميع، فله دورٌ أساس في تأسيس تجمّعات المسلمين. ومن هذا المنطلق، فمن الطّبيعي أن يكون للمسجد دور اجتماعي. ومن جملة ما يمكن أن يذكر من هذا الدّور، حضور الرّجال والنّساء وتبادل الأخبار والمعلومات الاجتماعيّة، التّعرّف على أحوال بعضهم البعض، وأحوال المسلمين. في هذه الأماكن، يجد المؤمنون الفرصة للتّعرّف على إخوة لهم في الدّين. لذلك، سيجدون في المسجد اخوة وأخوات مناسبين من النّاحية الدّينيّة والعقيدة، ولهذا الأمر آثار واضحة على المستوى الاجتماعي.
فعن الإمام الصّادق (ع) : "لا يرجع صاحب المسجد بأقلّ من إحدى ثلاث خصال... وإما أخ يستفيده في الله".
وعند الحضور في المساجد، يمكن أن يتحوّل المجتمع إلى مجتمع ديني سالم. وبناءً على ما ينقل عن الإمام علي (ع)، فإنّ الآثار السّلوكيّة الّتي يتركها الحضور في المسجد، يمكنه ابعاد الفساد عن المجتمع الدّيني، ويأخذ بيد المسلمين نحو المجتمع السّالم: "أو كلمة تردّه عن ردى أو يترك ذنباً خشيةً أو حياءً".
من هنا، فالحضور في المسجد يلعب دوراً في منع أفراد المجتمع من ارتكاب المعاصي والجرائم. وكما قال الإمام الخميني (قده) : "أحيوا الثورة من خلال المساجد، التي تعتبر حصون الإسلام المنيعة".
فلنحافظ على أن نكون جميعاً من أبناء المساجد !!
تنمية مجتمع
1511قراءة
2016-01-06 12:45:46