12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> بين التّهوّر والعبثيّة

بين التّهوّر والعبثيّة


من المفترض أن تكون مواقع التّواصل الاجتماعي مساحةً للإفادة من خدماتها في تعزيز أجواء الإلفة والمحبّة بين النّاس، وفضاءً لتقريب وجهات النّظر وحلّ المشكلات الاجتماعيّة الّتي تهدّد الكيان الإنساني والاجتماعي بالسّقوط.

ولكنّ ما يحصل في بعض الجوانب، أنّ هذه الوسائل باتت لإفراغ العقد النفسيَّة والمرضيَّة، والتّحايل على مستخدمي هذه الشّبكة، إضافةً إلى كونها فاضحة للمعلومات الشّخصيّة والمشاعر والسّلوكيّات. وهذا ما تؤول إليه اليوم صفحات التّواصل على اختلافها.

قد تكون هذه التصرّفات ناشئة عن عدم الإدراك والوعي لدى الشّباب لما تسبِّبه من تداعيات نفسيَّة واجتماعيَّة خطيرة على العلاقات الإنسانيَّة بوجهٍ عام، أو نتيجة تهوُّرٍ ما، ولكنَّ الثّابت أنّ الجميع يدفع ثمناً باهظاً نتيجة لتلك الآفة الّتي تتطلّب حلولاً عاجلة.

لا بدّ للجميع إذاً من تحمّل المسؤوليّة، بتسليط الضّوء على هذه القضيّة، لأنّ مستخدمي هذه الوسائل باتوا يغرّدون في فضاءٍ تواصليّ لا وجود فيه للحسيب والرّقيب. وعندما تخرج ممارسات الإنسان من دائرة الحرّيّة المسؤولة في قول أيّ شيء أو فعله، يصبح ذلك تهديداً واضحاً ومباشراً لأمن المجتمع واستقراره، في هذا العالم الّذي يخنق الفضاء الإنسانيّ الرّحب عبر الفضاء التّواصلي اللامسؤول والعبثيّ.

فلنكن واعين لما يدور حولنا !!


تنمية مجتمع
1367قراءة
2016-01-06 12:46:29

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع